مصابيح الجامع الصحيح

حديث: حسابكما على الله أحدكما كاذب

          5312- [قوله (فرق): أي بينهما بعد اللعان.
          واختلفوا أنَّ الفرقة تحصل بنفس اللِّعان من الزوج، أو بلعانهما كليهما لقوله ◙: (ففارقها)، ولقوله: (لا سبيل لك عليها)، أو بحكم القاضي بعده بذلك؛ لقوله: فرَّق النَّبيُّ صلعم.
          وأمَّا قوله «الله يعلم أن أحدكما كاذب»؛ فيحتمل أن يكون قبل اللعان تحذيرًا / لهما منه، وترغيبًا في تركه وأن يكون بعده، والمراد بيان أنَّه يلزم الكاذب التوبة.
          (أبعد): لانضمام الإيذاء إلى الدخول بها، وذلك إشارة إلى الطَّلب، واللام في (لك) للبيان، نحو: {هَيْتَ لَكَ} [يوسف:23].
          (فرق): أي حكم بأن يفترقا حينًا؛ لحصول الافتراق شرعًا بنفس اللعان، أو كان تنفيذًا لما أوجب الله تعالى بينهما من المباعدة.]