مصابيح الجامع الصحيح

حديث: كنت لك كأبي زرع لأم زرع

          5189- أفرد هذا الحديث بالتأليف القاضي عياض _وهو عندي_ وأبو القاسم بن حبَّان وابن قتيبة، وكذلك أفرده شيخنا حافظ الشام شمس الدين محمد بن ناصر الدين، وهو عندي.
          إشارة: رواية هشام بن عروة عن أخيه عبد الله نادر، والغالب روايته عن أبيه بدون توسط الأخ، والنسوة الإحدى عشرة كلهن من قرية من قرى اليمن.
          قوله: (غث): بالكسر مع التنوين، وبالضم معه روايتان، الكرمانيُّ: مهزول.
          (سهل): بالرفع والجر.
          (ينتقل): بالنصب، والانتقال هنا بمعنى: النقل؛ أي: لا يأتي إليه أحد لصعوبة المسلك، ولا يؤتى به إلى أحد؛ أي: لا ينقله الناس إلى بيوتهم لرداءته، وفي بعضها: (فينتقي) من النِّقي؛ بكسر النون؛ وهو المخ؛ أي: يستخرج نقيه.
          وحاصله: أنَّه قليل الخير من جهة أنَّه لحم الجمل لا لحم الغنم، وأنَّه مهزول رديء، وأنَّه صعب التناول لا يوصل إليه إلَّا بمشقة شديدة؛ أي: خيره قليل ذاتًا، وصفةً، وعارضًا.
          الخطابيُّ: المراد بقوله: (على رأس جبل): أنَّه يترفع ويتكبر؛ أي: جمع على قلة الخير التكبر وسوء الخلق، وبقوله: (لا سمين فينتقل): أنَّه ليس فيه مصلحة، يتحمل سوء عشرته بسببها.
          قوله: (أبث): بالموحدة، وفي بعضها: بالنون؛ لا أنشره، ولا أشيعه.
          قوله: (أخاف ألَّا أذره): قالوا: فيه تأويلان: الهاء إمَّا عائدة إلى الخبر؛ أي: خبره طويل إن شرعت في تفصيله؛ لا أقدر على تمامه لكثرته، أو إلى الزوج، وتكون (لا) زائدة؛ أي: أخاف أن يطلقني، فأذره.
          وأقول: والتأويل الثالث: أنَّ معناه: أخاف أن أبث خبره، إذ عدم الترك هو الإثبات والتبيين.
          [ (الُعجر والبُجر): بضمِّ العين المهملة في الأولى، وضم الموحدة في الثانية، وفتح الجيم فيهما وبالراء، فالمراد بهما عيوبه، والمشهور في الاستعمال أن يراد به الأمور كلِّها، وقيل: العجرة نفخة في الظهر، والبجرة نفخة في السُّرَّة.
          إن قلت: لم خالفت عهدها حيث تعاهدن على ألَّا يكتمن شيئًا من أخبارهم؟
          قلت: قد ذكرت حيث قالت: أخاف أن يطلقني، وأنَّه صاحب العيوب، وأنَّه لا محذور فيه؛ إذ لم يثبت إسلامهنَّ حتَّى يجب عليهن الوفاء بالعقود]
.
          قوله: (العشنق): الطويل، أو السيء الخلق.
          [ (تِهامة): بكسر التاء: اسم لكلِّ ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز، وهو من التَّهَم بفتح التاء والهاء: وهو ركود الريح، يقال: تهم الدهن إذا تغير، فالمراد أنَّه كليل أهل مكَّة؛ أي: كليل أصحاب الأمن، أو كليل ركد الريح فيه، أو كليل الربيع وقت تغير الهواء من البرودة إلى الحرارة وظهور اعتداله].
          قوله: (ولا قُر): بضم القاف: البرد؛ أي: ليس فيه أذى، بل هو راحة ولذاذة عيش، كليل تهامة لذيذ معتدل، ليس فيه حر مفرط، ولا برد، ولا أخاف له غائلة؛ لكرم أخلاقه، ولا ملالة لا له ولا لي من المصاحبة.
          [ (فهِد): بكسر الهاء، وصفته بالإغماض والإعراض، وشبهته بالفهد لكثرة نومه، يعني إذا دخل البيت يكون في الاستراحة معرضًا عمَّا تلف من أمواله وما بقي منها.
          (أسِد): بكسر السين، تصفه بالشجاعة؛ أي: إذا صار بين الناس كان كالأسد؛ يعني: سهل مع الأحباء صعب على الأعداء، قال تعالى: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} [الفتح:29]، قال بعضهم: فهد: أنَّه إذا دخل البيت وثب عليَّ وثوب الفهد، كأنَّها تريد المبادرة لجماعها.
          (اللف): في الطعام الإكثار منه مع التخليط في صنوفه حتى لا يبقي منه شيئًا.
          و(الاشتفاف): في الشراب أن يستوعب جميع ما في الإناء، مأخوذ من الشُّفافة بضم الشين المعجمة، وهي ما بقي في الإناء.
          [قوله: (التف): أي: إن رقد التف في ثيابه في ناحية، ولم يضاجعني ليعلم ما عندي] من محبته وحزني من مفارقته.
          الجوهريُّ: (البث) الحال والحزن.
          الخطَّابيُّ: معناه أنَّه يتلفف منتبذًا منها ولا يقرب منها فيولج كفَّه داخل ثوبها / فيكون منه إليها ما يكون للرجل إلى امرأته.
          ومعنى البث ما تظهره المرأة من الحزن على عدم الحظوة منه.
          قال أبو عبيد: أحسبها كان بجسدها عيب أو داء تحزن به وكأنَّه لا يدخل يده في ثوبها؛ لئلا يمس ذلك فيشقُّ عليها فوصفته بالمروءة وكرم الخلق، وردَّ ابن قتيبة عليه بأنَّها قد ذمته في صدر الكلام فكيف تمدحه في آخره؟
          وقال ابن الأنباري: الرد مردود لأنَّ النسوة تعاقدن ألَّا يكتمن شيئًا مدحًا أو ذمًا، فمنهن من كانت أوصاف زوجها كلُّها حسنة فوصفته بها، ومنهنَّ من كانت أوصافه مختلفة [منهما فذكرتهما] كليهما.
          (عياياء): بالمهملة والمد، هو الذي عيي بالأمر والمنطق، وجمل عياياء إذا لم يهتد للضراب.
          و(الغياياء): بالمعجمة من الغياية وهي الظلة، ومعناه: لا يهتدي إلى مسلكه أو أنَّه كالظِّل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه، أو أنَّه غطى عليه أموره، أو أنَّه منهمك في الشَّرِّ، قال: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59]، وهذا شكٌّ من الراوي، أو تنويع من الزوجة القائلة.
          (طباقاء): بالمهملة والموحَّدة والقاف ممدود: المطبقة عليه الأمور حمقًا، وقيل: الذي يعجز عن الكلام فينطبق معناه.
          و(كل داء له داء): أي جميع أدواء الناس تجتمع فيه.
          (شجك): جرحك في الرأس.
          و(الفل): الكسر والضرب، أي: أنَّها معه بين شج رأس أو ضرب وكسر عضو أو جمع بينهما.
          (المس): مضاف إلى المفعول؛ أي: هو كظهر الأرنب إذا وضعت يدك عليه، المقصود أنَّه لين الجانب كريم الخلق سهل المأخذ.
          (الزرنب): ضرب من النبات طيب الرائحة، قيل: أرادت به ريح جسده، وقيل: طيب ثنائه في الناس]
.
          قوله: (رفيع العِماد): بكسر العين، [وصفته بالشرف وسناء الذكر، والعماد في الأصل هو العود الذي تعمل به البيوت؛ أي: بيته في الحسب رفيع في قومه، وقيل: إن بيته الذي يسكن رفيع العماد ليراه الضيفان وأصحاب الجوع فيقصدونه وكذا بيوت الأجواد].
          قوله: (طويل النجاد): [(النجاد): بكسر(1) النون، حمائل السيف]، وهذا لازم عن طول القامة، وطول القامة مستلزم له.
          قوله: (عظيم الرماد): الكناية ثلاثة أقسام: الثانية: المطلوب بها صفة، فإن لم يكن الانتقال بواسطة؛ فقرينة واضحة؛ كقولهم كناية عن طويل القامة: طويل نجاده، وطويل النجاد، والأولى ساذجة، وفي الثانية تصريح ما لتضمن الصفة الضمير أو خفية؛ كقولهم كناية عن الأبله: عريض القفا، وإن كان بواسطة؛ فيعيده؛ كقولهم: كثير الرماد كناية عن المضياف، فإنَّه ينتقل من كثرة الرماد إلى كثرة إحراق الحطب تحت القدر، ومنها إلى كثرة الطبائخ، ومنها إلى كثرة الأكلة، ومنها إلى كثرة الضيفان، ومنها إلى المقصود.
          [عِظَمُ الرماد كناية عن المضياف؛ لأنَّ كثرة الرَّماد مستلزمة لكثرة الطَّبخ المستلزمة لكثرة الأضياف، وقيل: لأنَّ ناره لا تطفأ بالليل؛ ليهتدي به الضيفان، والأجواد يعظِّمون النيران في ظلام الليل ويوقدونها على التلال لاهتداء الضيف به.
          و(النادي): بالياء هو الأصل، ولكنَّ المشهور في الرواية حذفها، وبه يتمُّ السجع، وهو مجلس القوم، تصفه بالكرم والسُّؤدد؛ لأنه لا يقرب من النَّاد إلَّا مَن هذه صفته؛ لأنَّ الضِّيفان يقصدون النادي؛ يعني: ينزل(2) بين ظهراني النَّاس؛ ليعلموا مكانه فينزلوا عنده، واللِّئام يتباعدون منه فرارًا من نزول الضيف، ولم يتحقَّق لنا اسم التَّاسعة ولا نسبها وكذلك اسم الأولى.
          و(ما مالك): هو للتَّعجب والتعظيم.
          إن قلت: ما المشار إليه بقوله: (ذلك)؟
          قلت: إشارة إلى (مالك): أي: خير من كلِّ مالك، والتَّعميم يستفاد من المقام، أو هو نحو تمرة خير من كلِّ جرادة، أو هو إشارة إلى ما في ذهن المخاطب؛ أي: مالك ممَّا في ذهنك من ملاك الأموال، أو هو خير ممَّا أقوله وهو أنَّ له إبلًا كثيرة يتركها معظم أوقاتها بفناء داره لا يوجِّهها تسرح إلَّا قليلًا قدر الضرورة، حتى إذا نزل به الضيف كانت الإبل حاضرة فيقريه من ألبانها ولحومها.
          (الِمزهر): بكسر الميم العود الذي يضرب؛ أي: أن زوجها عوَّد الإبل إذا نزل به الضيفان أتاهم بالعيدان وآلات الطَّرب / ونحر لهم منها، فإذا سمعت الإبل صوت المزهر علمن يقينًا أنَّه قد جاءه الضِّيفان وأنهنَّ منحورات هوالك.
          (الحادية عشر): وفي بعضها «الحادية عشرة» والأصحُّ هو الأخير.
          (أناس): حرَّك، والنَّوس من الحركة؛ أي: حلاني قرطة فأذناي يتحركان لكثرتها.
          (عضدي): أي: بلفظ التثنية، وهما إذا سمنا؛ سَمِن البدن كلُّه، فالمقصود: أنَّه أسمنني وملأ جسدي شحمًا.
          و(بجَّحني): من التبجيح، و(بجِحت)؛ بكسر الجيم وفتحها، لغتان، و(نفسي): فاعله، ومعناه: فرَّحني ففرحت نفسي، وقيل: عظَّمني فعظمت]
.
          قوله: (فبجحت إليَّ): فائدة ذكر (إليَّ) التأكيد؛ إذ فيه بيان الانتهاء.
          [ (الغُنيمة): مصغر الغنم؛ أي: أن أهلها كانوا أصحاب غنم.
          (الشَِّق): بكسر الشين وفتحها: موضع، وقيل: أي: شقُّ جبل؛ لقلتهم وقلَّة غنمهم، وشق الجبل ناحيته، وقيل: بضيق عيشٍ وجهد ومشقَّة، ففيه ثلاثة أقوال.
          (الصهيل): أصوات الخيل.
          (الأطيط): أصوات الإبل من ثقل حملها، والعرب لا تعتدُّ بأصحاب الغنم، وإنَّما يعتدُّون بأهل الخيل والإبل.
          و(الدائس): هو الذي يدوس الزرع في بيدره.
          و(المنقي): هو الذي ينقيه من التِّبن ونحوه بالغربال وغيره؛ أي: أنَّهم أصحاب الزِّراعات، وفي بعضها بكسر النون من الإنقاق بالنُّون والقافين، يقال: أنق إذا صار ذا نقيق، وهو صوت المواشي، تصفه بكثرة الأموال وجمعه بين صنوفها.
          (أقبح): أي لا يقبِّح قولي فيرد بل يقبل مني.
          و(أتصبَّح): أنام الصبحة؛ أي: أنَّها مكفية بمن يخدمها.
          (أتقنح): بالنُّون والمهملة: أقطع الشَّراب وأتمهل فيه وأتعطف منه، وقيل: هو الشراب بعد الرِّي، بعضهم: هو بالميم وهو أصحُّ ومعناه: أتروى حتَّى أدع الشراب من شدِّة الري، أبو عبيدٍ: لا أراها قالت: إلَّا لعزة الماء عندهم]
.
          قوله: (عكومها رداح): [ (عكومها): جمع عكم، وهو العدل والوعاء الذي فيه الطعام والمتاع.
          (الرداح): بفتح الراء وتخفيف المهملة الأولى: العظيم الثقيل]
.
          إن قلت: العكوم جمع، والرداح مفرد.
          قلت: أراد كل عكم رداح، أو يكون الرداح هنا مصدر كالذهاب.
          قوله: (فساح): بضم الفاء وفتحها، [ وخفَّة المهملة الأولانية: الواسع والفسيح.
          (مسل): مصدر المسلول، أو اسم مكان.
          (الشطبة): السعفة الرطبة الخضراء، وبالضَّمِّ مفرد الشطْب، وهي الطريق التي في متن السيف: أي: أنَّه خفيف اللحم.
          (الجفرة): الأنثى من أولاد المعز ما بلغت أربعة أشهر؛ أي: أنَّه قليل الأكل.
          (طوع أبيها): أي: مطيعة منقادة لأمره.
          (ملء كسائها): أي: ممتلئة الجسم سمينة.
          (الجارة): الضرة، أي يغيظها ما ترى من حسنها وجمالها وعفَّتها وأدبها.
          (لا تبث): بالموحَّدة بين المثنَّاة والمثلَّثة، وفي بعضها بالنُّون، أي: لا تشيع سرنا بل تكتمه كلَّه.
          و(لا تنقُث): بالنون وضم القاف(3) والمثلثة.
          (تنقيثًا): مصدر من غير فعله، عكس قوله تعالى: {أَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} [آل عمران:37] وفي بعضها بكسر القاف الشَّديدة.
          (الميرة): بكسر الميم ما يجلبه البدويُّ من الحضر من الدقيق ونحوه؛ أي: لا تفسدها ولا تفرقها ولا تسرع بالمسير إليها، وغرضها وصف أمانتها.
          (تعشيشًا): بالمهملة وبإعجام الشِّين؛ أي: لا تترك الكناسة والقمامة مفرقة في البيت كعش الطَّائر، بل هي مصلحة للبيت معتنية بتنظيفه، وقيل: معناه لا تخوننا في طعامنا فتخبَؤه في زوايا البيت كأعشاش / الطَّير، وروي بإعجام الغين من الغش في الطعام، وقيل: من النَّميمة؛ أي لا تتحدَّث بها.
          الخطَّابيُّ: التَّعشيش من قولهم: عشش الخبز إذا تكدح وفسد؛ أي: أنها تحسن مراعاة الطَّعام وتعهده بأن تطعم أوَّلًا فأوَّلًا ولا تغفل عن أمره فينكدح ويفسد في البيت.
          (الأوطاب): جمع الوطب، وهو سقاء اللَّبن خاصَّة، وهو جمع على غير قياس.
          و(المخض): أخذ الزبد من اللبن.
          (الخصر): وسط الإنسان: أي: أنَّها ذات كفلين عظيمين، وثدياها صغيران كالرمانتين كلَّما تحركت كان كلُّ كفل منها كطفل يلعب من كثرة تحركه بالرُّمانتين، تحرك الكفل مستلزم لتحرك الثدي، وقيل: إن لها كفلًا عظيمًا إذا استلقت على قفاها نبا الكفل عن الأرض حتى تصير تحتها فجوة تجري فيها الرمان، قاله الكرماني وتقدم قبله.
          (سريًّا): السَّيِّد الشَّريف.
          و(الشري): بالمعجمة: الفرس الذي يستشري في سيره، أي يلج، ويمضي بلا فتور وانكسار.
          (الخطي): بفتح المعجمة: الرمح المنسوب إلى الخط، وهو قرية في ساحل البحر عند عُمان والبحرين، وفيها تثقف الرماح في غاية الجودة.
          و(أراح): من الإراحة، وهي السُّوق إلى موضع المبيت.
          (الثري): بالمثلثة، الكثير من المال.
          و(كل رائحة): أي: ما يروح من النِّعم والعبيد والإماء.
          (زوجًا): أي اثنين، ويحتمل أنَّها أرادت صنفًا.
          (ميري): أعطي أهلك وصليهم.
          و(أصغر الآنية): أقلَّ الظروف المستعملة في البيت، يعني: كلَّ عطائه لا يساوي بعض عطائه الأصغر، وكثيره لا يوازن قليله الأحقر]
.
          فائدة: في «المبهمات» : خرج أبو زرع ذات يوم، فمرَّ على جارية يلعب معها أخواها، وهي مستلقية على قفاها، وأخواها معهما رمانة يلعبون بها، يرميان بها من تحتها، فتخرج من الجانب الآخر من عظم إليتيها، فخطبها أبو زرع، فتزوجها، فلم تزل به أم زرع حتى طلقها.
          [ (كنت لك) إلى آخره: تطييبًا لنفسها وإيضاحًا لحسن عشرته إيَّاها، و(كان): هي(4) زائدة: أي: أنا لك.
          فيه أنَّ المشبَّه بالشَّيء لا يلزم كونه مثله في كلِّ شيء، وأن كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلَّا بالنِّيَّة، لأنَّه ◙ قال لعائشة: «كنت لك كأبي زرع»، ومن أفعاله أنَّه طلق امرأته، ولم يقع عليه ◙ طلاق بتشبيهه؛ لكونه لم ينو الطلاق، وفي بعض الروايات: «غير أني لا أطلقك».
          فيه جواز الإخبار عن الأمم السَّالفة.
          قال بعضهم: وما ذكرن من أزواجهنَّ ممَّا يكره لم يكن ذلك غيبة؛ لكونهم لا يُعرفون بأعيانهم وأسمائهم.
          (سعيد بن سلمة): الغسانيُّ: صوابه في هذه المتابعة كما في بعض النُّسخ هو: قال أبو سلمة عن سعيد: ولا تعشِّش، و(أبو سلمة): هو موسى بن إسماعيل التبوذكيُّ، و(ابن سلمة): هو أبو الحسام المخزوميُّ.
          و(هشام): هو ابن عروة، وهكذا في «مسلم».]



[1] في الأصل: (بكون)، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.
[2] في الأصل: (يزول)، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.
[3] في الأصل: (الفاء)، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.
[4] في الأصل: (هو)، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.