مصابيح الجامع الصحيح

حديث: أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش

          4122- قوله: (حِبان ابن العَرِقة): بكسر الحاء، والعرقة: أمُّه سميت بذلك لطيب ريحها، بفتح العين المهملة، وكسر الراء وللواقدي بفتحها، واقتصر في «البخاري» عليه، ويقال: بل الذي رماه خفاجة بن عاصم، ويقال: أبو أسامة الجُشمي، وما في «الصَّحيح» هو الصَّحيح، ولعلَّهم اشتركوا في ذلك.
          [ (على حكمه): وتقدم أنهم نزلوا على حكم سعد، ولعل بعضهم نزل بحكم الشارع، والبعض بحكمه.
          قال ابن إسحاق: لما أيقنوا أن الشارع غير منصرف عنهم حتى يناجزهم؛ نزلوا على حكم النبي(1)؛ فقالت الأوس: يا رسول الله هم موالينا، فقال الشارع: «ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم؟» قالوا: بلى، قال: «فذلك سعد بن معاذ» وحكم فيهم، أقول: فمعنى: نزلوا على حكم سعد؛ رضوا بحكمه وقدموا عليه]
.
          قوله: (من حرب قريش): أي: بالمدينة.
          [قوله: (فافجرها): بضم الجيم؛ أي: الجراحة، وهو لم يستدعي الموت؛ لأن ذلك غير جائز، وإنما غرضه أن يموت على الشهادة، فكأنه قال: إن كان بعد هذا قتال معهم فذاك، وإلا فلا تحرمنِ عن ثواب الشهادة.
          (في ليلته): في بعضها: (لبته): وهي المنحر وموضع الصدر من القلادة.
          (فلم يرعهم): من الروع؛ وهو الفزع، ومرجع الضمير: بنو غفار، والسياق يدل عليه]
.
          قوله: (من بني غفار): المضاف محذوف؛ أي: خيمة من خيام بني غفار.
          قوله: (يغذو): بالذال المعجمة، يسيل.


[1] من قوله (غير منصرف) إلى قوله (حكم النبي) ليس في الأصل.