مصابيح الجامع الصحيح

حديث: اعجل أو أرني ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا

          2507- قوله: (أو أرِني): قال التوربشتي _ هو التيمي_: هي كلمة تستعمل في الاستعجال وطلب الخفة، وأصل الكلمة: كسر الراء، ومنهم من يسكنها، ومنهم من يحذف ياء الإضافة منها؛ لأن كسرة النون تدل عليها، أقول: بيان كونه ياء الإضافة مشكل؛ إذ الظاهر أنه ياء الإشباع.
          [ (أو أَرِنْ): النووي: هو بفتح الهمزة وكسر الراء وإسكان النون، وروي: بسكون الراء وكسر النون، و(أرْني): بإسكان الراء وزيادة الياء؛ أي: الحاصلة من إشباع كسرة النون.
          الخطابي: صوابه: أَرِنْ على وزن (أعْجِل)، وهو بمعناه، وهو من أرن يأرن: إذا نشِط وخف؛ أي: أعجل ذبحها؛ لئلا تموت خنقًا، فإن الذبح إذا كان بغير حديدة احتاج صاحبه إلى خفة يد وسرعة، قال: وقد يكون أرن على وزن (أطع)؛ أي: / أهلكها ذبحًا، من أران القوم: إذا هلكت مواشيهم، وقد يكون على وزن (أعْط)؛ يعني: أدم القطع ولا تفتر من قولهم: رنوت إذا أدمت النظر، والصحيح: أنه بمعنى أعجل، وأنه شك من الراوي هل قال: أعجل أو أرن.
          وكلام التوربشتي ذكرته في الأصل.]