مصابيح الجامع الصحيح

حديث: إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي

          1833- (لَا يُخْتَلَى) لا يُجَزُّ ولا يُؤخَذ.
          و(الْخَلَا) بفتح المُعْجمة مقصور الرَّطب من الكلأ.
          و(لَا تُلْتَقَطُ) بصيغة المجهول والمعروف.
          إن قلتَ: ما هذه اللَّام الَّتي في المعرَّف؟ قلتُ: زائدة، أو ضمَّن (لا تُلتقَط) معنى: لا يحلُّ الالتقاط.
          إن قلتَ: حكم جميع البلاد هذا، وهو أنَّه لا يُلتقَط إلَّا للتَّعريف المجرَّد؛ أي: لا يتملَّكها بعد التَّعريف، بَلْ يعرِّفها أبدًا.
          و(الصَّاغَة) جمع الصَّائغ(1).
          إن قلتَ: ما المُسْتثنى منه؟ قلتُ: (لا يُختَلى خلاها)، ومثله يُسمَّى بالاستثناء التَّلقينيِّ.
          قوله: (مَا لَا يُنَفَّرُ) (ما) استفهاميَّة تستفهم عن مَضْمون الجملة الَّتي بعدها؛ أي: ما الغرض من لفظ: لا ينفَّر صَيْدها.


[1] في الأصل: (الصاغة).