مصابيح الجامع الصحيح

حديث ابن جبير: كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح

          966- (فَنَزَعْتُهَا) الضَّمير راجع إلى السِّياق إمَّا باعتبار السِّلاح وهو مؤنَّث، وإمَّا باعتبار أنَّها حديدة، أو راجع إلى القدَم، فهو من باب القَلْب كما يقال: أدخلتُ الخفَّ في الرِّجل.
          (بِمِنًى) يُصرَف ولا يُصرَف، سُمِّيً بها لما يُمْنى فيهَا من الدِّماء؛ أي: تُرَاق، أو لأنَّ جبريل ◙ لمَّا أراد مفارقة آدم قال له: تمنَّى، فقال: أتمنَّى الجنَّة، أو لتقدير الله فيها الشَّعائر(1) من (منَّى الله)؛ أي: قدَّر
          و(لَوْ نَعْلَمُ) إمَّا للتَّمنِّي، وإمَّا أنَّ جزاء محذوف؛ أي: لجازيناه أو لعزَّرناه ونحوه.
          و(الإصابة) تُستعمَل متعدِّية إلى مفعول، نحو: أصابه سنان الرُّمح، وإلى مفعولين، نحو: أصابتني؛ أي: أسنانه.


[1] في الأصل: (لشعائر).