مصابيح الجامع

حديث: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

          6223- (إِنَّ الله يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ): المحبةُ والكراهةُ منصرفان إلى ما ينشأُ عن سَبَبَي (1) العُطاس والتثاؤب، وذلك أن العطاس يكون من (2) خِفَّة البدن، وانفتاحِ السُّدود، وذلك مما يقتضي النشاطَ لفعل (3) الخير، والتثاؤب يغلبُ عند الامتلاء، والإكثار من المأكل، والتخليطِ فيه، فيؤدي إلى الكسلِ، والتقاعدِ (4) عن العبادة والأفعال المحمودة.
          (فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِم سَمِعَهُ (5) أَنْ يُشَمِّتَهُ): احتج به مَن ذهبَ إلى أن (6) التشميت واجبٌ عيناً (7) على كلِّ مَنْ سمعَ حمدَ العاطس.
          قال الداودي: وهي (8) روايةٌ عن مالك، وقال به أهلُ الظاهر، وروي عن مالك أيضاً: أنه فرضُ كفاية.
          وفي «المعونة»: ينبغي لمن سمعه أن يشمِّته، وهذا يدلُّ على أنه ليس بواجب، فيحمل قوله: ((حَقٌّ على كُلِّ مسلمٍ)) أن ذلك من حسنِ الأدب ومكارمِ الأخلاق.


[1] في (ق): ((سبب)).
[2] في (ق): ((معه)).
[3] في (ق): ((فعل)).
[4] في (ف): ((والتباعد)).
[5] ((سمعه)): ليست في (ج) و(ف).
[6] في (ق): ((يشمته لأن)).
[7] ((عيناً)): ليست في (ق).
[8] في (ق): ((وهو)).