مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا

          2272- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ فَذَكَر عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ(1) أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ(2) ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ:{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ(3) إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء:159]. [خ¦3448]


[1] في هامش الأصل: قوله: «ليوشكن» ليقربن؛ أي: لا بد من ذلك سريعًا.
[2] في هامش الأصل: قوله: «ويضع الجزية»: يضربها على من لم يؤمن.
[3] في هامش الأصل: قوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} {إن} بمعنى: ما؛ أي: لا يبقى أحد من النصارى واليهود إلا آمن بعيسى عند نزوله ووضعه الجزية، هذا أحسن ما قيل.