مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: يتركون المدينة على خير ما كانت

          1169- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ فَذَكَرَ عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ☺، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلعم يَقُولُ: «يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ، لا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِ-يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ- وَآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ(1) رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ(2)، يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ(3) بِغَنَمِهِمَا، فَيَجِدَانِهَا وُحُوشًا(4) حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ، خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا». [خ¦1874]


[1] في هامش الأصل: قوله: «من يحشر»؛ أي: آخر من يموت فيحشر؛ لأن الحشر بعد الموت، ويحتمل أن يتأخر حشرها لتأخر موتها، ويحتمل: آخر من يحشر إلى المدينة إنما يساق إليها، كما في لفظ رواية مسلم.
[2] «من مزينة»؛ أي: يساقان، وذلك قرب الساعة وصعقة الموت.
[3] «ينعقان»: بكسر العين وفتحها؛ أي: يصيحان، والنعيق: زجر الغنم.
[4] «فيجدانها وحوشًا»؛ أي: يجدان أهلها وحوشًا.