الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

466- حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قالَ: حدَّثنا فُلَيْحٌ، قالَ: حدَّثنا أبو النَّضْرِ، عن عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عن بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ (1):
عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيا وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ، فاخْتارَ ما عِنْدَ اللَّهِ (2) ». فَبَكَى أبو بَكْرٍ (3) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: ما يُبْكِي هَذا الشَّيْخَ، إِنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيا (4) وَبَيْنَ ما عِنْدَهُ، فاخْتارَ ما عِنْدَ اللَّهِ؟! فَكانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو العَبْدُ (5)، وَكانَ أبو بَكْرٍ أَعْلَمَنا، قالَ (6): «يا أَبا بَكْرٍ لا تَبْكِ، إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمالِهِ أبو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي (7) لاتَّخَذْتُ أَبا بَكْرٍ (8)، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ (9) الإِسْلامِ وَمَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ بابٌ إلَّا سُدَّ، إلَّا بابَ (10) أَبِي بَكْرٍ».
/


[1] قوله: «عن بسر بن سعيد» ليس في رواية أبي ذر والأصيلي، «لا الحمرة إلى» وبهامش اليونينية: حاشية على الأصل المسموع على الحافظ أبي ذر: «صوابه: عن عُبيد بن حُنين عن أبي سعيد» وقال الفربري: الرواية هكذا وفي كتاب البخاري: «عن بُسْر بن سعيد» وهو مضروبٌ عليه.
وبهامشها أيضًا: قال الحافظ أبو علي الغَسَّاني: روي: «فُليح عن أبي النضر عن عُبيد بن حُنين عن بُسْر»، و: «عن عُبيد وبُسْر» بواو العطف، و: «عن أبي النضر عن بُسْر عن أبي سعيد» بإسقاط عُبيد بن حُنين. قال: وكلٌّ صوابٌ، لعلَّ فُليحًا كان يحدِّث به مرةً: عن عُبيد، ومرةً: عن بُسْر، ومرةً يَجمعهما.اهـ. انظر: «تقييد المهمل»: 2/584.
[2] قوله: «فاختار ما عند الله» ليس في رواية الأصيلي وابن عساكر ولا في رواية [عط]، وبهامش اليونينية: وضُرب عليه في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت، وهو مخرَّج [يعني إلى الهامش] في رواية أبي ذر.اهـ.
[3] في رواية الأصيلي زيادة: «الصدِّيق».
[4] في رواية أبي ذر: «إنْ يكن عبدًا خُيِّر بين الدنيا».
[5] في (و، ب، ص): «هو العبدَ» بالنصب، والمثبت موافق لما في نسخة البقاعي.
[6] في رواية الأصيلي و[عط] ورواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فقال».
[7] في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر و[عط] ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «متَّخِذًا من أُمتي خليلًا».
[8] في رواية الأصيلي: «يعني لاتَّخذت أبا بكر خليلًا». والذي في (ب، ص) أن روايته: «لاتَّخذت أبا بكر يعني خليلًا» وهو موافق لما في السلطانية.
[9] في رواية الأصيلي: «خُوَّة».
[10] ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و« بابُ».