الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

1478- حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ (1) الزُّهْرِيُّ: حدَّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْراهِيمَ، عن أَبِيهِ، عن صالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عن ابْنِ شِهابٍ، قالَ: أخبَرَني عامِرُ بْنُ سَعْدٍ:
عن أَبِيهِ، قالَ: أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا وَأَنا جالِسٌ فِيهِمْ، قالَ: فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ (2) رَجُلًا لَمْ يُعْطِهِ، وهو أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ، فَقُمْتُ إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسارَرْتُهُ، فَقُلْتُ: ما لَكَ عن فُلانٍ؟! واللَّهِ إِنِّي لأُراهُ مُؤمِنًا. قالَ: «أَوْ مُسْلِمًا». قالَ: فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أَعْلَمُ فِيهِ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما لَكَ عن فُلانٍ؟! واللَّهِ إِنِّي لأُرَاهُ مُؤمِنًا. أَوْ قالَ (3): «مُسْلِمًا». قالَ: فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أَعْلَمُ فِيهِ (4)، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما لَكَ عن فُلانٍ؟! واللَّهِ إِنِّي لأُراهُ مُؤمِنًا. أَوْ قالَ (5): «مُسْلِمًا» _يَعْنِي_ فَقالَ (6): «إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ منه؛ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ على وَجْهِهِ».
- وَعَنْ أَبِيهِ، عن صالِحٍ، عَنْ
/
إِسْماعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ هَذا (7)، فقالَ فِي حَدِيثِهِ: فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، فَجَمَعَ بَيْنَ عُنُقِي وَكَتِفِي، ثُمَّ قالَ: «أَقْبِلْ (8) أَيْ سَعْدُ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ».
قالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: { فَكُبْكِبُوا } [الشعراء: 94]: فَكُبُّوا (9). { مُكِبًّا } [الملك: 22]: أَكَبَّ الرَّجُلُ، إذا كانَ فِعْلُهُ غَيْرَ واقِعٍ على أَحَدٍ، فَإِذا وَقَعَ الفِعْلُ، قُلْتَ: كَبَّهُ اللَّهُ لِوَجْهِهِ، وَكَبَبْتُهُ أَنا.


[1] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[2] في رواية أبي ذر وحاشية الأصل: «فِيهِمْ».
[3] في رواية أبي ذر: «قالَ: أَوْ».
[4] في رواية أبي ذر: «مِنْهُ».
[5] في رواية أبي ذر: «قالَ: أَوْ».
[6] قوله: «يعني فقال» ليس في رواية أبي ذر.
[7] في رواية أبي ذر: «بِهذا».
[8] من الإقبال، أيْ: تَعالَ، وفي رواية أبي ذر والأصيلي: «اقْبَلْ» من القَبول، أيْ: اِرْضَ.
[9] هكذا في رواية أبي ذر أيضاً، وفي رواية غيره: «قُلِبُوا» (ب، ص).