الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
طبقة سماع ابن هبيرة وغيره على أبي الوقت في نسخة النابلسي-
سند نسخة الحافظ اليونيني رحمه الله
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
[كتاب التيمم]
-
كتاب الصلاة
-
[كتاب مواقيت الصلاة]
-
[كتاب الأذان]
-
كتاب الجمعة
-
[أبواب صلاة الخوف]
-
[كتاب العيدين]
-
[كتاب الوتر]
-
[كتاب الاستسقاء]
-
[كتاب الكسوف]
-
[أبواب سجود القرآن]
-
[أبواب تقصير الصلاة]
-
[أبواب التهجد]
-
[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]
-
[أبواب العمل في الصلاة]
-
[أبواب السهو]
-
[ كتاب الجنائز]
-
[كتاب الزكاة]
-
[أبواب صدقة الفطر]
-
كتاب الحج
-
[أبواب العمرة]
-
[أبواب المحصر]
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
[أبواب فضائل المدينة]
-
كتاب الصوم
-
[كتاب صلاة التراويح]
-
[أبواب الاعتكاف]
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
[كتاب الشفعة]
-
[كتاب الإجارة]
-
[كتاب الحوالة]
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
[كتاب المزارعة]
-
[كتاب المساقاة]
-
[كتاب الاستقراض]
-
[كتاب الخصومات]
-
[كتاب في اللقطة]
-
[كتاب المظالم]
-
[كتاب الشركة]
-
[كتاب الرهن]
-
[كتاب العتق]
-
[كتاب المكاتب]
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
[كتاب الصلح]
-
[كتاب الشروط]
-
كتاب الوصايا
-
[كتاب الجهاد والسير]
-
[كتاب فرض الخمس]
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب بدء الخلق
-
[كتاب أحاديث الأنبياء]
-
[كتاب المناقب]
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
[كتاب مناقب الأنصار]
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
[كتاب] فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
[كتاب المرضى]
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
[كتاب الرقاق]
-
[كتاب القدر]
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
[كتاب الحيل]
-
[كتاب التعبير]
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
[كتاب التمني]
-
[كتاب أخبار الآحاد]
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
- طباق السماع والمقابلة في اليونينية وأصولها
-
راموز اليونينية
طبقة سماع الوزير ابن هبيرة وغيره على أبي الوقت
-هذه طبقةُ السماعِ على أبي الوقتِ بدارِ الوزيرِ ابنِ هُبيرةَ (1) ، في سنةِ اثنتينِ وخمسينَ وخمسمائةٍ:
وشاهدتُ على أوَّلِ الجزء الأول بخطِّ الشيخِ شرفِ الدين أبي الحُسين، عليٍّ اليُوْنِيْنِيِّ ما مثالُهُ:
شاهدتُ على مُصَحَّحٍ ظاهرٍ عليه مخايلُ الصحةِ، بل هو كذلكَ، ومقابل ٌبه هذا الأصلِ طبقةً بخطِّ القدوةِ العالمِ المحدِّثِ الحافظِ؛ أبي البقاءِ خالدِ بن يوسفَ بن سعدِ بن الحسنِ بن بكَّارٍ النَّابلسيِّ (2) -رحمه الله- ما صُورتُهُ: قال: شاهدتُ في أصلِ الشيخِ أبي الوقت -رحمه الله- ما صورته؛ بخطِّ الشيخِ الإمام أبي الفَرَجِ عبدِ المغيثِ بن زُهير بن {علوي} الحربي (3) رحمهُ الله:
سمعَ جميعَ كتابِ الصحيحِ الجامعِ للبخاريِّ -رحمه الله- من أولهِ إلى آخره، وهو من هذه النسخةِ ثلاثُ مُجلداتٍ، وهذه الطبقةِ على المجلَّدة الثانية:
منها المولى الوزيرُ العالمُ العادلُ الصدرُ الكبيرُ عونُ الدِّينِ، جلالُ الإسلامِ صِفِيُّ الإمامِ، شرفُ الأنامِ، مُعِزُّ الدولةِ، مُجير الأمةِ، عمادُ الملَّةِ، مُصطفى الخلافةِ، ملكُ الجيوشِ، سيدُ الوزراء، صدرُ الشرقِ والغرب: أبو المُظَفَّرِ يحيى بن محمدِ بن هُبيرةَ، ظهيرُ أميرِ المؤمنين، أعزَّ الله سبحانه نصرَهُ وأنفذَ في الأقطارِ أمرَهُ، بدارهِ العاليةِ -أعزَّهَا الله- على الشيخ الصالح السَّديدِ، فقيهُ الأشياخِ أبي الوقْتِ: عبدُ الأَوَّلِ بن عيسى بن شُعيبِ بن إبراهيمَ بن إسحاقَ السِّجْزِيُّ، ثم الهَرَوِيُّ القارئُ الصُّوفيُّ -رضي الله عنه- بروايتهِ عن الدَّاوُدِيِّ أبي الحسنِ بن أبي مُحمد الحَمَوِيُّ (4) ، عن الفِرَبْرِيِّ، عن البُخَارِيِّ في أحدٍ وأربعينَ مجلساً، أوَّلُهَا بُكرةَ يومِ الأربعاءِ، الثاني والعشرينَ من شوالٍ، سنةَ اثنتينِ وخمسينَ وخمسمائةٍ، وآخرُهَا يوم السبتِ تاسعِ عشري ذي الحجةِ من السنةِ.
وقد بيَّنَا ذِكْرَ المجالسِ وتواريخَها في التسميعِ على المجلَّدةِ الأولى في الأوراق المُضَافَةِ إليها مثل هذه: وأولاده الجِهَاتُ الكريماتُ المحروساتُ فاطمةُ شرفُ النِّساء (5) ، ورُقيَّةُ وعفيفةُ، ووالدتُهنَّ الجهة الكريمةُ المَحروسةُ السيدةُ ستُّ الرؤساءِ بنت الأجلِّ أبي الفتحِ أحمدُ بن عبدِ العزيزِ بن عبدِ الوهابِ الشهرِتازيُّ.
وذكرَ جماعةً، ثم قال: وأبو أحمدَ عبدُ الوهابِ بن عليِّ بن علي بن عُبيدٍ الأمينُ (6) ، وذلك بقراءة الشيخِ العالم الحافظِ أبي الفضلِ أحمدَ بن الشيخِ السعيدِ العالمِ أبي المعَالي صالحِ بن شافعٍ الجِّيْلِيِّ (7) ، وأبو منصورٍ سعيدُ بن العدلِ أبي سعدٍ محمدِ بن سعيدِ بن محمدٍ، الرَّزَّازُ الفقيهُ البغداديُّ (8) ، وأبو شُجاعٍ الضَّحاكُ بن أبي الفَوَارِسِ بن هِبَةِ الله بن رَهْزَاذٍ (9) ، وابنُ خَالِهِ أبو سعدٍ ثابتُ بن مُشَرَّفِ بن أبي سعدٍ الخَبَّازُ (10) ، وأبو البركاتِ داودُ بن أحمدَ بن محمدِ بن مُلاعِبٍ (11) ، وأبو العبَّاسِ أحمدُ بن أبي الفتحِ بن أبي الحسنِ بن صِرْمَا الدَّقَاقُ (12) ، وأبو محمدٍ إسماعيلُ بن سعدِ الله بن محمدِ بن عليِّ بن حَمدي (27) .
'>(13) ، وأبو تُرابٍ يحيى بنُ أبي المعالي بن أبي تُراب الكَرْخِيُّ (14) ، ومحمدُ بن أحمدِ بن أبي الفَوَارِسِ، يُعرف بابن الفُريس (15) ، وأبو القاسم وأحمدُ ابنا أبي بكر بن أبي السَّعاداتِ بن كرمٍ البَنْدَنِيْجِيُّ (16) ، وأبو جعفرِ النَّفيسُ بن هبةِ الله بن وَهبان البُزُوْرِيُّ (17) ، وأخوهُ أبو مُحمد أسعدُ (18) ، وأبو السَّعاداتِ بن أبي القاسمِ بن أبي الأزهرِ بن النَّاقد البزَّارُ، وأبو بكرٍ عبد الله بن مُباركِ بن الشيخِ العالم أبي عبدِ الله محمد بن يحيى الزُّبِيدي، وولدُهُ أبو عليٍّ الحسنُ (19) وأبو القاسم أحمدُ بن عبدِ الله بن عبدِ الصَّمدِ بن عبدِ الرَّزاقِ السُّلميُّ (20) ، وأبو القاسمِ عليٌّ وأبو الحسنِ محمدُ ابنا أحمدَ بن عُمر القَطِيْعِيُّ الفقيهُ (21) ، وأبو الفضلِ سُليمانُ وأبو الحسنِ عليٌّ ابنا محمدِ بن عليٍّ البغداديِّ (22) ، وأبو بكرٍ مِسْمَارُ بن مُحمدِ بن العُوَيْسِ النِّيَارِ (23) ، وأبو بكرِ بن يحيى بن أبي المعالي بن هِبَةِ الله البَيِّعُ (24) ، وعبدُ الرَّحمن بن عُمَرَ بن أبي نَصْرٍ المُقرئ (25) ، ومُشَرَّفُ بن عليِّ بنِ أبي جعفرِ بن كاملٍ الخَالِصِي (26) ، وخلقٌ كثيرٌ ماتوا إلى رحمة الله تعالى.
نقلَهُ مُختصراً خالدُ بن يُوسفَ بن سعدِ بن الحسنِ بن بكَّارٍ النَّابلسي الشَّافعي، حَامداً الله سبحانه وتعالى ومصلياً على رسوله النبي وآله وصحبه ومُسَلِّمَاً، وحسبُنَا اللهُ ونِعم الوكيل.
نقلها على نَصِّهَا أفقرُ خلقِ الله إلى رحمته عليُّ بن محمدِ بن أحمدَ بن عبدِ الله بن عيسى بن أحمدَ بن محمدِ بن محمدِ بن محمدِ اليُوْنِيْنِيُّ _عفَا الله عنه ولَطَفَ بهِ_ في ثاني عشرين ربيعٍ الأول، سنةَ سبعينَ وستمائةٍ، أحسنَ اللهُ تَقَضِّيْهَا في خيرٍ بدمشق المَحروسة، حامداً لله على نِعمه الظاهرة والباطنة، ومُصَلِّيَاً على أشرفِ خلقهِ، سيدِنا ومولانا مُحَمَّدٍ خِيْرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، وآلهِ الطيبينَ الطَّاهرينَ وصحبهِ أَجمعين، وحسبي اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، الحمد لله وحده.
نقلَ ذلك من خَطِّهِ _رحمه الله ورضي عنه- كما شاهدَهُ أحمدُ بن عبدِ الوهاب البَكْرِيُّ، وذلك بالقاهرة المُعِزِّيَّةِ المَحروسةِ، عَمَّرَهَا اللهُ تعالى بالإسلامِ والسُّنَّةِ، لثمانٍ مَضينَ من جُمادى الآخرة، سنةَ خمسٍ وعشرينَ وسبعمائةٍ، أحسن الله تَقَضِّيْهَا، وحَسبنا الله ونعم الوكيلُ. (27)
[1] هو: يحيى بن محمد بنِ هُبيرة، الوزيرُ، العالمُ، العادلُ، صدرُ الوزراء عونُ الدين، أبو المظفر.ولد سنة 499، دخل بغداد شاباً، وقرأ القرآن بالروايات على جماعة، وسمع الحديث الكثير من جماعة. وُلِدَ سنة تسع وتسعين وأربعمائة بالدور، وهو موضع من سواد العراق، بقرية بني أوقر، وجالس الفُقهاء والأدباء وسمع الحديث، وقرأ القراءات، وشارك في فنون عديدة، وكان خبيراً باللغة، ويعرف النحو والعروض والفقه. وكان مشدداً في السنة واتباع السلف، ثم أمضه الفقر فتعرض للكتابة وولي مشارفة الخزانة، ثم ولي ديوان الزمام للمقتفي بأمر الله، ثم استوزره المقتفي سنة أربع وأربعين فدام وزيره، ثم وزير ولده المستنجد إلى أنّ مات سنة ستين وخمسمائة. صنف الوزير كتاب ((الإفصاح في معاني الصحاح)) في عدة مجلدات، وهو شرح صحيح البخاري ومسلم، ولما بلغ فيه إلى حديث: <من يُردِ الله به خيراً، يُفقهه في الدين> شرح الحديث وتكلم على معاني الفقه، وآل به الأمر إلى أن ذكر مسائل الفقه؛ المتفَق عليها، والمختلف فيها بين الأئمة الأربعة المشهورين، وقد أفرده الناس من الكتاب، وسموه بكتاب الإنصاح، وهو قطعة منه، وهذا الكتاب صنفه في ولايته الوزارة، واعتنى به، وجمع عليه أئمة المذاهب، وأوفدهم من البلدان إليه لأجله، بحيث إنه أنفق على ذلك مئة ألف دينار، وثلاثة عشر ألف دينار، فاجتمع الخلق العظيم لسماعه عليه، وكتب به نسخة لخزانة المستنجد، وبعث ملوك الأطراف ووزراؤها وعلماؤها، فاستنسخوا لهم نسخاً، ونقلوها إليهم، حتى السلطان نور الدين الشهيد، واشتغل به الفقهاء في ذلك الزمان على اختلاف مذاهبهم، يدرِّسون منه في المدارس والمساجد، ويعيده المعيدون، ويحفظ منه الفقهاء. تاريخ الإسلام رقم [372] التاج المكلل من جواهر الطراز الآخر رقم [201] .
[2] هو: خالد بن يوسف بن سعد بن الحسن بن المفرج بن بكار أبو البقاء النابلسي، ولد بنابلس ونشأ بدمشق، وسمع بها الحافظ أبا محمد القاسم بن علي بن الحسن بن عساكر، وحنبل بن عبد الله المكبر، وشيوخنا: أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبا حفص بن طبرزد، وأبا البركات بن ملاعب، والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني، وتاج الأمناء أبا الفضل أحمد وأبا البركات الحسن ابني محمد بن الحسن ابن هبة الله، وجماعة غيرهم يطول ذكرهم، ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة. وورد إربل في جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وستمائة، وسكن رباط الجنينة. سكن بغداد ونزلها، وأقام بها سنين يسمع الحديث ويقرأه بالمسجد الجامع. وله إجازات من شيوخ بغداد وغيرهم. سمع بإربل على الشيخ أبي المعالي صاعد بن علي الواعظ، وعلى راجية بنت عبد الله عتاقة أبي محمد عبد اللطيف بن أبي النجيب. كان فيه سهولة أخلاق وممازحة، ونفور في بعض الأوقات. وكان مولعاً بشراء الكتب وبيعها، والمغالاة في خطوط الأئمة بها. وكان مغالياً في مذهب أهل السنة، توفي سنة ثلاث وستين وستمائة. بغية الطلب فى تاريخ حلب [7/ 3211] تذكرة الحفاظ رقم [1149] .
[3] هو: عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي أبو العز الحافظ الحربي. ولد سنة خمسمائة تقريباً، الشيخ الصالح الزاهد الثقة المأمون المتبرك به شيخ السنة، سمع المسند من أبي القاسم بن الحصين وحدث به عنه، وقد سمع وحدث عن جماعة منهم القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد بن الفراء، وأبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وزاهر بن طاهر الشحامي وعبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وعبد الله بن أحمد بن يوسف وغيرهم. توفي عبد المغيث بن زهير بالحربية في محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. قال ابن عساكر: (قدم دمشق مضارباً في تجارة لسعد الخير بن محمد الأندلسي وتولى في مدرسة الحنابلة وروى شيئاً من الحديث في حلقتهم، وهو الآن حي في بغداد). تاريخ دمشق لابن عساكر رقم [4235] التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [504] .
[4] هو: عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي البوشنجي الإمام أبو الحسن، وجه مشايخ خراسان فضلاً عن ناحيته، له قدم في الفتوى راسخ، قرأ الأدب على الأستاذ أبي علي الفنجكردي، وأدرك إسناد الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، وكتب الرحلة إليه في آخر أيامه من نيسابور، ومن سائر البلاد لسماع الصحيح، وقد أخذ لأبي الحسن الحافظ الإجازة منه، وقرأ الفقه على الإمام أبي بكر القفال المروزي، والإمام سهل الصعلوكي، وأبي طاهر الزيادي، وأبي بكر الطوسي، ولقي أبا حامد الإسفرايني، ببغداد، وقرأ عليه وقرأ على أبي أحمد الطبسي، والفقيه أبي يحيى بن منصور ببوشنج، وصحب أبا علي الدقاق، وأبا عبد الرحمن السلمي، والإمام فاخر السجزي الضرير سنين في رحلته إلى غزنة، ولقي يحيى بن عمار، وكانت سفرته الأولى إلى نيسابور والعراق في شهور سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، وعاد إلى وطنه سنة خمس وأربع مائة، توفي سنة سبع وستين وأربع مائة، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاث مائة، وآخر من روى عنه الصحيح للبخاري أبو الوقت السجزي. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [405] المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور رقم [1024] .
[5] وهي: فاطمة بنت إبراهيم بن محمد بن محمد بن أبي القاسم القزويني، أم أيوب، يقال لها شرف النساء. الدرر الكامنة رقم [537] .
[6] هو: عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله أبو أحمد المعروف بابن سُكينة. وهي أم أبيه، سمع من أبيه وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن البزاز وأبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي وأبي عبد الله محمد حمويه، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ومحمد بن ناصر السلامي في جماعة آخرين، سمع من أبي القاسم ابن الحصين الغيلانيات وأحاديث المزكي، وحدث بجامع أبي عيسى الترمذي عن أبي الفتح الكروخي، وصحيح مسلم بإجازته من الفراوي وكان ثقة صالحاً صدوقاً صحيحَ السماع صبوراً للطلبة، قال ابن النجار: كان شيخ وقته في علو الإسناد والمعرفة والإتقان، بَكَّرَ به والده فأسمعه في صباه من ابن ناصر وطبقته، وحَدَّث بجميع مروياته، يروي عنه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي، والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، وخلق من الأئمة الكبار. مولده في شعبان من سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي ليلة الإثنين تاسع عشر ربيع الآخر من سنة سبع وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة جامع المنصور. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [478] الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة رقم [7366] .
[7] هو: أحمد بْن صالحُ بن شافع بن صالح بن حاتم، أبو الفضل بن أَبِي المعالي الجيلي، ثم البغدادي، الحافظ. سَمِعَ: هبة الله بن عبد الله الشروطي، وأبا غالب بن البناء، وأبا القاسم بن الطبر، وقاضي المارستان، وبدر بن عبد الله، وابن الطَّلَّاية فَمَن بعدهم. وقرأ الروايات عَلَى سِبْط الخيَّاطِ، وعُنِي بالحديثِ بعد الأربعين. وكان يقتفي أثر ابن ناصر ويحذو حذوه، ولازمه مدَّةً، واستملى عَلَيْهِ. وكان مشاراً إليه بمعرفة الحديث، وهو الَّذِي كَانَ يقرأ الحديث بمجلس ابن هُبَيْرة. وكان مليح الخط، متقِناً، محقِّقاً، ورعاً، ديِّناً عَلَى طريقة السَّلَفِ. لَهُ تاريخ على السنين من وفاة أَبِي بَكْر الخطيبِ يذكر فِيهِ الحوادث والوفيات، ولم يُبيضه. روى عَنْهُ: ابن الأخضر، والشيخ الموفق، والحافظ عبد الغني، وآخرون. وتُوُفي فِي شعبان، وله خمسٌ وأربعون سنة. تاريخ الإسلام رقم [173] التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [163] .
[8] هو: ابن الرزَّازِ سعيدُ بن محمدِ بن سعيدٍ البغدادي، العدل الجليل، أبو منصور سعيد بن محمد ابن شيخ الشافعية سعيد بن محمد بن عمر ابن الرزاز البغدادي. مولده: في سنة ثلاث وأربعين. وسمع (الصحيح) من: أبي الوقت السجزي، وسمع من نصر بن نصر العكبري، وأبي الفضل الأرموي. روى عنه: ابن الدبيثي، وأبو عبد الله البرزالي، ونجيب الدين المقداد، وجماعة. وحدث بالدارمي والصحيح وسماعه صحيح. مات: فجاءة، في ثاني المحرم، سنة ست عشرة وست مائة، ببغداد. سير أعلام النبلاء رقم [69] التقييد لرواة السنن والمسانيد رقم [352] .
[9] هو: أبو شجاع الضحاك بن أبي الفوارس بن هبة الله بن الحسن ابن رهزاذ البواب، سمع بإفادة خاله علي بن أبي سعد الخباز من أبي نصر أحمد بن رضوان وهبة الله ابن الحصين وحمد بن إبراهيم بن سعدويه. سمع الكثير، وحدث باليسير. روى عنه: أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، وأحمد بن البَنْدَنيجي، وعبد الله بن أحمد الخباز. وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة. إكمال الإكمال لابن نقطة رقم [2766] تاريخ بغداد وذيوله رقم [740] .
[10] لم يرد في كتب التراجم بأن في نسبه: الخباز، بل البناء: وهو: ثابت بن مشرف بن أبي سعد ثابت، ويقال: أبو سعد محمد بن إبراهيم، أبو سعد البغدادي الأزجي البناء المعمار، المعروف بابن شِستان. سمع من سعيد ابن البناء، وابن ناصر، وأبي بكر ابن الزاغوني، وأبي الفتح الكروخي، وأبي الوقت، وأبي جعفر أحمد بن محمد العباسي، وأبي المظفر محمد بن أحمد التريكي، وأبي الفضل أحمد بن هبة الله ابن الواثق، وواثق بن تمام، ونصر بن نصر العكبري، ومحمد بن عبيد الله الرطبي، ومحمد بن أحمد ابن المادح، وأحمد بن يحيى بن ناقة، وطائفة؛ سمع منهم بإفادة أبيه وبنفسه. وأجاز له وجيه الشحامي، وعبد الله ابن الفراوي، وجماعة من نيسابور. وكان عمه علي بن أبي سعد الخباز من أعيان الطلبة. روى عنه الزكي البرزالي، والضياء، والكمال ابن العديم؛ وولده القاضي أبو المجد، والزين بن عبد الدائم، ومحمد بن أبي الفرج ابن الدباب، والكمال أحمد ابن النصيبي، وجماعة. سمع جميع صحيح البخاري من عبد الأول السجزي، قال ابن نقطة: كان صعب الأخلاق، ظاهر العامية، سمعت عامة الطلبة يذمونه. توفي سنة تسع عشرة وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [602] التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [270] .
[11] هو: داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب الوكيل البغدادي أبو البركات. سمع ببغداد من أبي الفضل الأرموي وأبي بكر بن الزاغوني وأبي الكرم بن الشهرزوري وأبي القاسم نصر بن نصر العكبري وأبي الوقت السجزي وغيرهم وسماعاته صحيحة، وانتقل قديماً عن بغداد وسكن دمشق، وحدث بالبخاري عن عبد الأول، روى عنه الموفق بن قدامة وابن أخته الضياء محمد والبرزالي وابن خليل والسيف أحمد بن عيسى، وممن تأخر الفخر بن علي بن البخاري وإبراهيم بن الواسطي ومحمد عبد الرحيم والشمس عبد الرحمن بن أحمد وغيرهم. توفي بدمشق في رجب من سنة سبع عشرة وستمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [329] تاريخ بغداد وذيوله رقم [654] .
[12] هو: ابن صرما أحمد بن يوسف بن محمد الأزجي الشيخ، المسند، المعمر، أبو العباس أحمد بن يوسف ابن الشيخ محمد بن أحمد بن صرما الأزجي، المشتري. ولد: سنة ست وثلاثين وخمس مائة ظناً. وسمع من: أبي الفضل الأرموي كتاب (المصاحف)، و (صفة المنافق)، و (المهروانيات)، والتاسع من (فضائل الصحابة) للدارقطني، والأول من (صحيحه)، و (جزء ابن شاهين)، والثالث من (الحربيات). وسمع من: ابن الطلاية، وعبد الخالق اليوسفي، وابن ناصر، وسعيد ابن البناء، وأبي الوقت، وعدة. روى عنه: الضياء، والدبيثي، ومكي بن بشر، والكمال الفويره، والجمال محمد ابن الدباب، والشهاب الأبرقوهي، وآخرون. مات: في شعبان، سنة إحدى وعشرين وست مائة. إكمال الإكمال رقم [3741] سير أعلام النبلاء رقم [130] .
[13] هو: إسماعيل بن سعد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن عمر بن الحسين بن حمدي أبو محمد البغدادي الخرقي. من بيت عدالة ورواية، حدث منهم جماعة، حدث عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبي الفضل الأرموي وأبي القاسم الكروخي وعن أبي الوقت السجزي، روى منتحب المسند لعبد بن حميد، وروى عنه أبو عبد الله البرزالي والنجيب عبد اللطيف وأبو المعالي الباخرزي وأبو البقاء النابلسي، وأجاز لعبد الرحمن المكبر وله إجازة من إسماعيل السمرقندي، وسماع أيضاً من أبي منصور بن خيرون، وكان صدوقاً أميناً، وأضرَّ في آخرِ عمره، توفي يوم الخميس رابع عشرين جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وستمائة. تاريخ بغداد وذيوله رقم [481] الدر الثمين في أسماء المصنفين رقم [27] .
[14] هو: يحيى بن إبراهيم بن محمد أبو تراب الكرخي. سمع الجامع لأبي عيسى الترمذي من أبي الفتح الكروخي، وقد حدَّثَ قديماً بدمشق عن عبد الأول بمسند أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارمي، سمع من عبد الخالق اليوسفي وعبد الملك الكروخي وابن الزاغوني، وسافر إلى الشام فأقام بدمشق مدة وكان صحيح السماع. وسماعه صحيح لكنه اختل في آخر عمره فصار يزعم أن الملائكة تنزل عليه وكان إذا طال عليه المجلس تفحَّشَ، وُلِدَ سنة ست وعشرين وخمسمائة، وتوفي أبو تراب في ثالث عشر شعبان من سنة أربع عشرة وستمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [666] تاريخ بغداد وذيوله [1446] .
[15] في كتب التراجم: (محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس. كان جده سهل يكنى أبا الفوارس). وليس هو المطلوب لأن وفاته سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. والمشايخ المذكورين هنا جميعهم من القرن السابع تقريباً.
[16] هما: تميم بن أحمد بن أحمد بن كرم البندنيجي البغدادي أبو القاسم بن أبي بكر الأزجي: أخو أحمد، سمع الكثير وكتب بخطه وأفاد الطلبة وكان يعرف أسماء الشيوخ وتواريخهم ويعتني بذلك، سمع في صباه من أبي بكر ابن الزاغوني وأبي الوقت الصوفي وأبي محمد ابن المادح وأبي الفتح ابن البطي، وطلب بنفسه وسمع الكثير من أصحاب أبي الخطاب ابن البطر وأبي عبد الله بن طلحة وأبي الحسين ابن الطيوري وأبي الحسن بن العلاف وأبي محمد ابن السراج وأبي القاسم ابن بيان وأبي علي ابن نبهان وأبي الغنايم ابن النرسي وأبي طالب بن يوسف وأمثالهم، ولم يزل يسمع من أصحاب ابن الحصين وابن كادش وأبي غالب ابن البناء وأبي بكر الأنصاري وأبي القاسم ابن السمرقندي، وممن دونهم إلى حين وفاته، وكتب بخطه للناس ولنفسه كثيراً، وكان يفيد الطلبة ويسعى معهم إلى الشيوخ، وكان يحفظ أسماء الكتب والأجزاء المروية في ذلك الوقت ويدل عليها الغرباء ويعيرهم الأصول، وكان يعرف أحوال الشيوخ الذين أدركهم ويحفظ مواليدهم ووفياتهم وله في ذلك همة وافرة مع قلة معرفة بالعلم. ولد سنة أربع أو خمس وأربعين وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. الوافي بالوفيات [10/ 253] تاريخ بغداد وذيوله رقم [541] .
وأخوه: أبو العباس أحمد بن أحمد بن أحمد. الحافظ، مفيد بغداد، أبو العباس أحمد بن أحمد بن أحمد بن كرم البندنيجي، ثم البغدادي، الأزجي، المعدل، أخو المحدث تميم. ولد: سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وسمع من: ابن الزاغوني، وأبي الوقت، وأبي محمد ابن المادح، وأبي المظفر بن الشلبي، وكتب العالي والنازل، وبالغ عن غير إتقان، روى عنه: ابن الدبيثي، وابن النجار، والزكي، والبرزالي، واليلداني، وآخرون. وله عناية بالأسماء، توفي سنة خمس عشرة وستمائة. إكمال الإكمال رقم [4900] سير أعلام النبلاء رقم [48] .
[17] هو: النفيس بن هبة الله بن وهبان بن رومي. أبو جعفر السلمي، الحديثي، وابن البزوري. سمع أبا عبد الله ابن السلال، وأبا الفضل الأرموي، وعبد الأول. وهو من الحديثة، قلعة حصينة على الفرات. روى عنه ابن خليل، والضياء، والنجيب. وبالإجازة: شمس الدين ابن أبي عمر، والفخر. سمع منه ابنه أبو نصر عبد الرحيم في آخرين وسماعه صحيح توفي في ثالث عشر صفر من سنة تسع وتسعين وخمسمائة. إكمال الإكمال رقم [651] تاريخ الإسلام رقم [551] .
[18] هو: أسعد بن هبة الله بن وهبان أبو محمد الحديثي. سمع من عبد الأول السجزي صحيح البخاري، قال الذهبي: وحدث سمعت منه وسماعه صحيح، سمع صحيح البخاري مع أخيه النفيس من أبي الوقت، وحدثنا ببعضه وسماعه صحيح توفي في شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وستمائة. إكمال الإكمال رقم [1714] تاريخ الإسلام رقم [136] .
[19] هو: الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي، أبو علي الفقيه سمع أبا الوقت عبد الأول وغيره، وعمَّرَ حتى حدَّثَ بالكثير، قال ابن النجار كتبت عنه وكان فاضلاً عالماً أميناً متديناً صالحاً حسن الطريقة رضي السيرة، له معرفة تامة بالنحو وقد كتب كثيراً من كتب التفسير والحديث والتواريخ والأدب وكانت أوقاته محفوظة. قال ابن النجار سألت أبا علي ابن الزبيدي عن مولده فقال فى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ومات يوم السبت لليلتين بقيت من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن يوم الأحد سلخ الشهر بمقبرة جامع المنصور. الجواهر المضية في طبقات الحنفية رقم [493] الوافي بالوفيات [12/133] .
[20] هو: أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق السلمي: أبو القاسم العطار بن أبي محمد البغدادي، سمع أباه أبا محمد عبد الله، وأبا الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي، وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البسطي وغيرهم بإفادة والده أبي محمد، وكان والده من شيوخ الحديث ببغداد. سمع البخاري من عبد الأول، وحدث به عنه، وسماعه صحيح. قال ابن العديم: وكان أبو القاسم ولده شيخاً صالحاً ورعاً ثقة أميناً صموتاً، حسن السمت، اجتمعت به بدمشق في سنة ثلاث وستمائة، وكان عطاراً بها، وسمعت منه جزء بيتي الهرثمية، ثم قدم علينا حلب في سنة اثنتي عشرة وستمائة، وأنزله الملك المحسن أحمد بن الملك الناصر يوسف بن أيوب في جواره، وكان يصحبه بدمشق، فسمعت منه بحلب صحيح البخاري ومسند الدارمي بروايته لهما عن أبي الوقت، وغيرهما من الأجزاء، وكان رحمه الله تعجبه قراءتي الحديث، وكان به لما قدم علينا حلب رياح الشوكة؛ وسألته عن مولده فقال: يوم الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وخمسمائة- يعني ببغداد. ثم رجع شيخنا أبو القاسم من حلب إلى دمشق فتوفي بها في يوم الخميس سابع عشر شعبان من سنة خمس عشرة وستمائة، ودفن من يومه بجبل قاسيون. بغية الطلب فى تاريخ حلب [2/ 918] سير أعلام النبلاء رقم [59] .
[21] وهما: علي بن أحمد بن عمر بن حسين. أبو القاسم ابن القطيعي، الصفار، أخو المحدث أبي الحسن. سمع من: أبي بكر ابن الزاغوني، وأبي الوقت، وأبا جعفر المكي. وجماعة. وحدَّثَ. وهو منسوب إلى قطيعة العجم بباب الأزج، وكان أبوه من كبار الحنابلة. توفي سنة ثمان وستمائة. تاريخ الإسلام رقم [403] تاريخ بغداد وذيوله رقم [1084] . وأخوه: محمد بن أحمد بن عمر بن حسين بن خلف. الحافظ، المفيد، أبو الحسن، البغدادي، القطيعي. ولد في رجب سنة ست وأربعين. وسمَّعَهُ أبوه الفقيه أبو العباس من: أبي بكر ابن الزاغوني، وأبي القاسم نصر بن نصر العكبري، وأبي جعفر أحمد بن محمد العباسي، وأبي الوقت السجزي، وسلمان الشحام، وأبي الحسن ابن الخل، وجماعة. ثم سمع بنفسه على طبقة بعد هؤلاء. وعني بالحديث ورحل فيه، وكتب، وحصَّل. فقرأ بالموصل في رحلته على يحيى بن سعدون القرطبي، وسمع منه ومن خطيب الموصل. وسمع بدمشق من أبي المعالي بن صابر، ومحمد بن أبي الصقر. ثم لزم الشيخ أبا الفرج ابن الجوزي وأخذ عنه الوعظ، وقرأ عليه كثيراً من كتبه، وجمع تاريخاً لبغداد ذيل به على ((تاريخ)) ابن السمعاني الذي ذيل به على تاريخ الخطيب، ولم يتممه. وخدم في بعض الجهات، وفتر عن الحديث بل تركه، ثم طال عمره، وعلا سنده، وتفرد في زمانه. وهو أول شيخ ولي دار الحديث بالمستنصرية. وهو آخر من حدث بالبخاري كاملاً بالسماع عن أبي الوقت. وتفرد بأجزاء عديدة. قال عنه الذهبي: وكان عنده أصول له يحدث منها، وكان عسراً في الرواية. روى عنه: الدبيثي، وابن النجار، والسيف ابن المجد، وعز الدين الفاروثي، وجمال الدين الشريشي، وأحمد بن محمد ابن الكسار، وأبو القاسم بن بلبان، والفقيه أبو العز سعيد بن أحمد الطيبي الشافعي، والمجد عبد العزيز بن الحسين الخليلي، والتاج علي بن أحمد العلوي الغرافي، والشهاب الأبرقوهي. وبالإجازة القاضيان ابن الخويي وتقي الدين سليمان، وأبو علي ابن الخلال، والفخر إسماعيل ابن عساكر، والبهاء ابن عمه، وعيسى المطعم، وسعد الدين بن سعد، وأحمد ابن الشحنة، وأبو بكر بن عبد الدائم، وفاطمة بنت جوهر، وأبو نصر محمد بن محمد ابن الشيرازي، وجماعة. توفي سنة أربع وثلاثين وستمائة. إكمال الإكمال رقم [4672] تاريخ الإسلام رقم [281] .
[22] وهما: سليمان بن محمد بن علي بن أبي سعد، الفقيه أبو الفضل الموصلي ثم البغدادي الصوفي، ويعرف بابن اللباد. سمع بإفادة أخيه والد الموفق عبد اللطيف بن يوسف من جماعة، وولد في صفر سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. وسمع من أبي القاسم إسماعيل ابن السمرقندي، ويحيى بن الطراح، وأبي منصور بن خيرون، وأبي الحسن بن عبد السلام، والحسين بن علي سبط الخياط، وأبي البدر إبراهيم الكرخي، وأبي بكر محمد بن جعفر بن مهران الإصبهاني، وأبي المعالي عبد الخالق بن البدن، وطائفة. وصحب أبا النجيب السهروردي، وتفقه عليه. وكان صحيح السماع، عالي الإسناد، سهل القياد، حدث بالكثير، وطال عمره، وتفرد، وكان صدوقاً ديناً. روى عنه الدبيثي، وابن النجار، وابن خليل، والضياء، والنجيب الحراني، وطائفة. وروى عنه بالإجازة ابن البخاري، وسيدة بنت ابن درباس. وآخر من روى عنه بالإجازة عبد الرحمن المكبر ببغداد. توفي في الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [346] تاريخ الإسلام رقم [77] . وأخوه:علي بن محمد بن علي بن أبي سعد الموصلي الأصل البغدادي المولد أبو الحسن الخياط أخو سليمان: سمع بإفادة أخيه يوسف من عبد الوهاب الأنماطي والحسين سبط الخياط وأبا منصور بن خيرون وإبراهيم بن نبهان الرقي وأبا البدر الكرخي والسلال، وكان صحيح السماع. توفي في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستمائة في عشر التسعين. تاريخ بغداد وذيوله رقم [1144] .
[23] هو: مسمار بن عمر بن محمد بن عيسى، أبو بكر المعروف بابن العويس، البغدادي المقرئ النيار، نزيل الموصل ومسندها. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. سمع ببغداد من أبي الوقت صحيح البخاري ومسند عبد بن حميد ومسند الدارمي، وسمع الكثير من: أبوي الفضل الأرموي، وابن ناصر، وواثق بن تمام، وسعيد ابن البناء، وأبي بكر ابن الزاغوني، وابن ناقة، وغيرهم. وحدث بالكثير ببغداد والموصل، وأقرأ القرآن. وقيل: إن اسمه محمد، ولقَّبَهُ الوزيرُ ابن هبيرة بمسمار؛ لأنه كان يراه يسمع وهو جالس ساكن، فقال: كأنه مسمار. وكان شيخاً، متديناً، خيراً، مشهوراً. روى عنه: الدبيثي، والبرزالي، والضياء، والأمير ركن الدين أحمد بن قراطاي الإربلي، وأبو الفضل عباس بن بزوان الموصلي، والصالح عبد الكريم بن منصور الأثري، وسيدة بنت درباس، وطائفة. وأجاز لعلي بن عبد الدائم القيم، وللعماد ابن سعد، وجماعة. وتوفي بالموصل في ثاني عشر شعبان، سنة تسعة عشر وستمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [621] سير أعلام النبلاء رقم [103] .
[24] هو: زيد بن يحيى بن أحمد بن عبيد الله بن هبة الله أبو بكر الأزجي. سمع صحيح البخاري ومسند الدارمي والمنتخب من مسند عبد بن حميد من عبد الأول وسمع من أبي القاسم بن قفرجل أجزاء من حديث المحاملي وسمع من أبي القاسم بن الشلبي وسماعه صحيح كثير، وألحق اسمه في نسخة محمد بن السري التمار في طبقة عن أبي بكر بن الزاغوني، وفي جزء لوين على محمود فورجه، وما أعلم أنه حدث بشئ من ذلك الملحق البتة ولا قرأه عليه أحد ولكن حمله على ذلك الشره وحب الرواية نسأل الله العافية. ذكر لي أن مولده في سنة ست أو سبع وأربعين وخمسمائة الشك منه. روى عنه: البرزالي، وابن الدبيثي، والضياء، وأبو المعالي الأبرقوهي، وآخرون. وتوفي يوم الإثنين خامس عشر شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وستمائة، ودفن من يومه بباب حرب. التقييد في رواة السنن والمسانيد رقم [342] سير أعلام النبلاء رقم [116] .
[25] هو: عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر بن علي بن عبد الدائم، أبو محمد ابن الغزالي البغدادي الواعظ. ولد سنة أربع وأربعين. وسمع من ابن ناصر، وسعيد ابن البناء، وابن الزاغوني، ونصر بن نصر العكبري، ومحمد بن عبيد الله الرطبي، وابن المادح، وأبي الوقت، وطائفة كبيرة. وطلب بنفسه مدة، وقرأ، ونسخ، ووعظ. وأكثر سماعاته بخطه. روى عنه الدبيثي، والزكي البرزالي، والضياء، وآخرون. وأجاز لجماعةٍ تأخروا. توفي ليلة النصف من شعبان. ويلقب بالموش. توفي سنة خمسة عشر وستمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [427] تاريخ الإسلام رقم [295] .
[26] هو: مشرف بن علي بن أبي جعفر بن كامل. أبو العز الخالصي، المقرئ، الضرير. ولد تقريباً في سنة أربع وثلاثين. وقدم بغداد، فحفظ بها القرآن، وقرأ بشيء من القراءات على أبي الكرم الشهرزوري. وتفقه بالنظامية على مذهب الشافعي. وسمع من: أبي الكرم، وأبي الوقت، ومسعود بن الحصين، وأحمد بن محمد ابن الدباس، وسلامة ابن الصدر. روى عنه: الدبيثي، والبرزالي، وجماعة. سمع البخاري من عبد الأول، وحدث وكان سماعه صحيحاً وكان شيخاً فاضلاً. توفي في خامس عشرين ربيع الآخر من سنة ثمان عشر وستمائة، وكان قرأ القرآن بالروايات على جماعة منهم أبو الكرم الشهرزوري وغيره وكان ثقة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم [620] تاريخ الإسلام رقم [578] .
[27] صورة السماع في الفرع النويري:
- سماعُ الوزيرِ عونُ الدِّيْنِ ابن هُبيرةَ ومن معهُ، من أبي الوقتِ، في شهورِ سنةِ اثنتينِ وخمسينَ وخمسمائةٍ، منهم أبو بكرٍ المباركُ الزُّبَيْدِيُّ، وابنهُ الحسنُ:
وشاهدتُ عليهِ أيضاً ما مثالُهُ حرفاً بحرفٍ:
شاهدتُ على مُصَحَّحٍ ظاهرٍ عليه مخايلُ الصحةِ، بل هو كذلك، ومقابل ٌبه هذا الأصل طبقةً بخطِّ الشيخِ القدوةِ العالمِ المحدِّثِ الحافظِ؛ أبي البقاءِ خالدِ بن يوسفَ بن سعدِ بن الحسن بن بكَّارٍ النَّابلسيِّ –رحمهُ اللهُ تعالى- ما صورَتُهُ:
شاهدتُ في أصلِ الشيخِ أبي الوقت -رحمه الله- ما صورته؛ بخطِّ الشيخِ الإمام أبي الفَرَجِ عبدِ المغيثِ بن زُهيرِ بن زيدٍ الحَرْبِيِّ -رحمه الله-: سمعَ جميعَ كتابِ الصحيحِ الجامعِ للبخاريِّ -رحمه الله- من أولهِ إلى آخره، وهو من هذه النسخةِ ثلاثُ مُجلداتٍ، وهذه الطبقةِ على المجلَّدة الثانيةِ:
منها المولى الوزيرُ العالمُ العادلُ الصدرُ الكبيرُ، عونُ الدِّينِ، جلالُ الإسلامِ صِفِيُّ الإمامِ، شرفُ الأنامِ، مُعِزُّ الدولةِ، مُجير الأمةِ، عمادُ الملَّةِ، مُصطفى الخلافةِ، ملكُ الجيوشِ، سيدُ الوزراء، صدرُ الشرقِ والغرب: أبو المُظَفَّرِ يحيى بن محمدِ بن هُبيرةَ، ظهيرُ أميرِ المؤمنين، أعزَّ الله سبحانه نصرَهُ وأنفذَ في الأقطارِ أمرَهُ، بدارهِ العاليةِ -أعزَّهَا الله- على الشيخ الصالح السَّديدِ، فقيهُ الأشياخِ أبي الوقْتِ: عبدُ الأَوَّلِ بن عيسى بن شُعيبِ بن إبراهيمَ بن إسحاقَ السِّجْزِيُّ ثم الهَرَوِيُّ القارئُ الصُّوفيُّ -رضي الله عنه- بروايتهِ عن الدَّاوُودِيِّ أبي الحسنِ عن أبي مُحمد الحَمَوِيِّ عن الفِرَبْرِيِّ عن البُخاريِّ، في أحدٍ وأربعينَ مجلساً: أوَّلُهَا بُكرةَ يومِ الأربعاءِ، الثاني والعشرينَ من شوالٍ، سنةَ اثنتينِ وخمسينَ وخمسمائةٍ، وآخرُهَا يوم السبتِ تاسعِ عشري ذي الحجةِ من السنةِ.
وقد بيَّنَا ذِكْرَ المجالسِ وتواريخَها في التسميعِ على المجلَّدةِ الأولى في الأوراق المُضَافَةِ إليها مثلُ هذه: وأولاده الجِهَاتُ الكريماتُ المحروساتُ فاطمةُ شرفُ النِّساء، ورُقيَّةُ وعفيفةُ، ووالدتُهنَّ الجهة الكريمةُ المَحروسةُ السيدةُ ستُّ الرؤساءِ بنت الأجلِّ أبي الفتحِ أحمدُ بن عبدِ العزيزِ بن عبدِ الوهاب الشَّهْرِتَازِيُّ.
وذكرَ جماعةً، ثم قال: وأبو أحمدَ عبدُ الوهابِ بن عليِّ بن عليِّ بن عُبيدِ اللهِ الأمينِ، وذلكَ بقراءةِ الشيخِ العالمِ الحافظِ، أبي الفضلِ أحمدَ بن الشيخِ السعيدِ العالمِ أبي المعَالي صالحِ بن شافعٍ الجِّيْلِيِّ، وأبو منصورٍ سعيدُ بن العدلِ أبي سعدٍ محمدِ بن سعيدِ بن محمدِ بن الرَّزَّازُ الفقيهُ البغداديُّ، وأبو شُجَاعٍ الضَّحَّاكُ بن أبي الفَوَارِسِ بن هِبَةِ اللهِ بن رَهْزَادٍ، وابنُ خالِهِ أبو سعدٍ ثابتُ بن مُشَرَّفِ بن أبي سعدٍ الخَبَّازُ، وأبو البركاتِ داودُ بن أحمدَ بن محمدِ بن مُلاعِبٍ، وأبو العبَّاسِ أحمدُ بن أبي الفتحِ بن أبي الحسنِ بن صِرْمَا الدَّقَاقُ، وأبو محمدٍ إسماعيلُ بن سعدِ الله بن محمدِ بن عليِّ بن حَمدي، وأبو تُرابٍ يحيى بنُ أبي المعالي بن أبي تُراب الكَرْخِيُّ، ومحمدُ بن أحمدِ بن أبي الفَوَارِسِ، يُعرف بابن الفُريْسَةِ، وأبو القاسمِ وأحمدُ ابنا أبي بكر بن أبي السَّعاداتِ بن كرمٍ البَنْدَنِيْجِيُّ، وأبو جعفرِ النَّفيسُ بن هبةِ الله بن وَهبان البَزْوَرِيُّ، وأخوهُ أبو مُحَمَّدٍ أسعدُ، وأبو السَّعَاداتِ بن أبي القاسمِ بن أبي الأزهرِ بن النَّاقدِ البَزَّارُ، وأبو بكرٍ عبدُ اللهِ بن مُباركِ بن الشيخِ العالمِ أبي عبدِ الله محمدِ بن يحيى الزُّبِيديِّ، وولدُهُ أبو عليٍّ الحسنُ وأبو القاسم أحمدُ بن عبدِ الله بن عبدِ الصَّمدِ بن عبدِ الرَّزاقِ السُّلميُّ، وأبو القاسمِ عليٌّ وأبو الحسنِ محمدُ ابنا أحمدَ بن عُمَرَ القَطِيْعِيُّ، وأبو الفضلِ سُليمانُ وأبو الحسنِ عليٌّ ابنا محمدِ بن عليٍّ البغداديِّ، وأبو بكرٍ مِسْمَارُ بنُ مُحَمَّدِ بن العُوَيْسِ النِّيَارُ، وأبو بكرِ بن يَحيى بن أبي المعَالي بن هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ، وعبدُ الرَّحمنِ بن عُمَرَ بن أبي نَصْرٍ المُقرئ، ومُشَرَّفُ بن عليِّ بنِ أبي جعفرِ بن كاملٍ الخَالِصِيُّ، وخلقٌ كثيرٌ ماتوا إلى رحمةِ الله تعالى.
نقلَهُ مُختصراً خالدُ بن يُوسفَ بن سعدِ بن الحسنِ بن بكَّارٍ النَّابلسي الشَّافعي، حامداً لله سبحانهُ وتعالى ومُصَلِّيَاً على رسولهِ محمدٍ النبي وآله وصحبه، وسلَّمَ تسليماً، وحسبُنَا اللهُ ونعمَ الوكيلُ.
نقلها على نَصِّهَا أفقرُ خلقِ الله إلى رحمته عليُّ بن محمدِ بن أحمدَ بن عبدِ الله بن عيسى بن أحمدَ بن محمدِ بن محمدِ بن محمدِ اليُوْنِيْنِيُّ –عفَا الله عنه ولَطَفَ بهِ- في ثاني عشرين ربيعٍ الأول، سنةَ سبعينَ وستمائةٍ، أحسنَ اللهُ تَقَضِّيْهَا في خيرٍ بدمشق المَحروسة، حامداً لله على نِعمه الظاهرة والباطنة، ومُصَلِّيَاً على أشرفِ خلقهِ، سيدِنا ومولانا مُحَمَّدٍ خِيْرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، وآلهِ الطيبينَ الطَّاهرينَ وصحبهِ النَّجِيْبِيْنَ، وحسبيَ اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ.
نقلهُ كما شاهدهُ من خطِّ الشيخِ العلامةِ أبي الحسينِ عليٍّ اليُوْنِيْنِيِّ -رحمهُ الله تعالى- أحمدُ بن عبدِ الوهابِ بن محمدٍ البكريُّ التَّيْمِيُّ النُّوَيْرِيُّ، عفا اللهُ عنه ولَطَفَ بهِ بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ.