جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: يا أعرابي، إن الله لعن _أو غضب_ على سبط من بني إسرائيل

          884- مسلم: عن أبي سعيد: أن أعرابياً أتى رسول الله صلعم فقال: إني في غائطٍ(1) مضبةٍ، وإنه عامة طعام أهلي؟ فلم يجبه، فقلنا: عاوده، فعاوده فلم يجبه، ثلاثًا، ثم ناداه رسول الله صلعم في الثالثة فقال: ((يا أعرابي، إن الله لعن _أو غضب_ على سبط من بني إسرائيل، فمسخهم دواب يدبون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها، فلست آكلها، ولا أنهى عنها)).
          وفي رواية: قال أبو سعيد: قال رجل: يا رسول الله إنا بأرض مضبة فما تأمرنا؟_أو فما تفتينا_ قال: ((ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت)) فلم يأمر ولم ينهه، قال أبو سعيد: فلما كان بعد ذلك قال عمر: إن الله ╡ لينفع به غير واحدٍ، وإنه لطعام عامة هذه الرعاء ولو كان عندي لطعمته وإنما عافه رسول الله.


[1] في هامش الأصل: ((في غائط مضبة جاء في الرواية مُضِبة بضم الميم وكسر الضاد والمعروف بفتحها وقد جاء في بعض النسخ كذلك قال الأزهري أضبت أرض فلان كثر ضبابها وأرض مضبَّة ذات ضباب، وقال الجوهري: وقعنا في مضاب منكرة وهي قطع من الأرض كثيرة الضباب الواحدة مَضَبَّة ومثله مربعة ومأسدة ومذأبة ذات يرابيع وأسود وذئاب على أن للأول قياساً مطرداً فقال أضب البلد إذا كثر ضبابه وقياسه فهو مضب مثل أعدَّ فهو معد ولكن الذي جاء في اللغة ما ذكرناه)).