الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أما بعد ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا

          1098- مسلم: [عن هِشامِ بنِ عُروَةَ](1)، عن فَاطمةَ بنتِ المُنذِرِ، عن أسماءَ / بنتِ أبي بَكرٍ قالت: خَسَفتِ(2) الشَّمس على عهد رسول الله صلعم فدخلتُ على عائشةَ وهي تصلِّي، فقلت: ما شأنُ النَّاسِ يُصلُّون؟ فأشارت برأسِها إلى السَّماءِ، فقلت: آيةٌ؟ قالت: نعم، فأطالَ رسولُ الله صلعم القيامَ جِدًّا حتَّى تجلَّاني الغَشْيُ، فأخذتَ قِرْبَةً من ماءٍ إلى جَنبي، فجعلت أصبُّ على رأسي أو على وجهي منَ الماءِ، قالت: فانصرفَ رسولُ الله صلعم، وقد تجلَّتِ الشَّمسُ، فخَطَبَ رسولُ الله صلعم النَّاسَ فحَمِدَ الله وأثنَى عليه ثمَّ قال: «أمَّا بعدُ، ما من شيءٍ لم أكن رأيتُه إلَّا قد رأيتُه في مقامِي هذا حتَّى الجنَّةَ والنَّارَ، وإنَّه قد أوحِي إليَّ أنَّكم تُفتنونَ في القبورِ قريبًا، أو مثلَ فتنةِ المسيحِ الدَّجالِ_لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماءُ_ فيُؤتَى أحدُكم، فيقالُ: ما عِلمُك بهذا الرَّجلِ، فأمَّا المؤمنُ أو المُوقِنُ_لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماءُ_ فيقول: هو محمَّدٌ(3) رسولُ الله [صلعم](4) جاءَنا بالبيناتِ والهُدى، فأجَبنا وأَطَعْنا، ثلاثَ مِرَارٍ(5)، فيقال له: نَمْ قد كنَّا نعلمُ أنَّك لمؤمنٌ(6) به، فنَمْ صَالِحًا، وأمَّا المنافقُ أو المرتابُ_لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماءُ_ فيقول: لا أدري، سمعتُ النَّاسَ يقولون شيئًا فقلتُ».
          وقال البخاريُّ في بعضِ طُرقه عن أسماءَ: فحمدَ الله بما هو أهلُه، ثمَّ قال: «أمَّا بعدُ» قالت: ولغَطَ نِسوةٌ منَ الأنصارِ، فانكفأتُ إليهنَّ لأُسكِتَهنَّ، فقلتُ(7) لعائشةَ: ما قال؟ قالت: [قال](8) : «ما من شيءٍ لم أكن رأيتُه...»الحديث. [خ¦922]
          [وفي آخر(9)] (10) : قال هشامٌ: ولقد قالت لي فاطمةُ: فأوعَيتُه غيرَ أنَّها [ذكرت] (11) ما يُغلَّظ عليه، [وفيه أيضًا: «فآمنَّا به، وأجبنا واتَّبعنَا وصدَّقنا»] (12) .
          [وفي بعضِ طرقه أيضًا: فأشارت بيدِها نحو السَّماءِ وقالت: سبحان الله، فقلتُ: آيةٌ؟ فأشارت أن: نعم] (13)، [وقال: «على رأسِي» من غيرِ شكٍّ.
          وفي آخر: فأشارت برأسِها أي: نَعَم (14)، وقال فيه: «قد علِمْنا إن كنتَ لموقنًا (15) به». [خ¦86]
          وفي آخر: «لمُؤمِنًا (16) به وقال: فقلتُه (17) »]
(18) [خرَّجه في الطهارة [خ¦184] وفي غيرها (19)] (20) . [خ¦1053]
          [وعنها في بعض طرقه: أن أسماء استفهمت عائشة عن خطبة النبي صلعم هذه لأنها ذهبت تسكت نسوة من الأنصار] (21) .


[1] سقط من (ق) و(ي).
[2] في (ق): (خُسِفت).
[3] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش) و(ق): (محمدُ).
[4] زيادة من (ت) و(ح) و(ز) و(ش).
[5] في (ي): (مرات).
[6] في غير (ق) و(ي): (لتؤمن).
[7] في (ق): (فقالت).
[8] سقط من (ت) و(ح) و(ز) و(ش).
[9] في (أ) و(ج) و(ك): (آخره).
[10] سقط من (ق) و(ي).
[11] سقط من (ت) و(ح) و(ز) و(ش).
[12] سقط من (ق) و(ي)، وجاء في (أ) و(ك) بعد: (خرجه في الطهارة وفي غيرها).
[13] ما بين معقوفين جاء في (أ) و(ك) بعد: (فقلته).
[14] (نعم): سقط من (ي).
[15] في غير (ق) و(ي): (لمؤمنًا).
[16] في غير (ي): (لموقنًا)، وسقط (وفي آخر لمؤمنًا) من (ق).
[17] (وقال: فقلته): سقط من (ز) و(ق) و(ي).
[18] ما بين معقوفين جاء في (أ) و(ك) بعد: (ذكرت ما يغلظ عليه).
[19] (وفي غيرها) سقط من (ق) و(ي).
[20] ما بين معقوفين جاء في (أ) و(ك) بعد: (فأشارت أن: نعم).
[21] زيادة من (ق) و(ي).