الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله

          789- الثَّالث: في مواقيت الصَّلاةِ: من رواية الزُّهريِّ أنَّ عمرَ بن عبد العزيز أخَّرَ الصَّلاة يوماً، فدخل عليه عروةُ بن الزُّبير، فأخبره أنَّ المغيرةَ بن شعبةَ أخَّرَ الصَّلاةَ يوماً وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعودٍ الأنصاريُّ، فقال: ما هذا يا مغيرةُ؟! أليس(1) قد علمتَ: «أنَّ جبريلَ نزل فصلَّى، فصلَّى رسولُ الله صلعم، ثمَّ صلَّى، فصلَّى رسولُ الله صلعم، ثمَّ صلَّى، فصلَّى رسولُ الله صلعم، ثمَّ صلَّى، فصلَّى رسولُ الله صلعم، ثمَّ صلَّى، فصلَّى رسولُ الله صلعم، ثمَّ قال: / بهذا أُمِرْتُ».
          فقال عمرُ لعروةَ: انظر ما(2) تُحَدِّثُ يا عروةُ، أوَ(3) إنَّ جبريلَ ◙ هو أقام لرسول الله صلعم وقتَ الصَّلاة؟! فقال عروةُ: كذلك كان بَشيرُ بن أبي مسعود يحدِّث عن أبيه.
          قال: وقال عروةُ: ولقد حدَّثتني عائشةُ زوجُ النَّبيِّ صلعم: «أنَّ رسولَ الله صلعم كان يصلِّي العصرَ والشَّمسُ في حُجْرتها قبلَ أن تَظْهَر». [خ¦521]
          وفي حديث اللَّيث عنه: أنَّ عمرَ بن عبد العزيز أخَّرَ العصرَ شيئاً، فقال له عروةُ: «أما إنَّ جبريلَ ◙ قد نزل فصلَّى أمَامَ رسول الله صلعم»، فقال له عمرُ: اعلم ما تقول يا عروةُ! قال: سمِعت بَشيرَ بن أبي مسعود يقول: سمعتُ أبا مسعود(4) يقول: سمعتُ رسولَ الله صلعم يقول: «نزل جبريلُ فأمَّني، فصلَّيت معه، ثمَّ صليت معه، ثمَّ صليت معه، ثمَّ صليت معه، ثمَّ صليت معه يحسُبُ بأصابعه خمسَ صلواتٍ». [خ¦3221]
          جوَّد الليثُ السَّماعَ فيه فأوردناه لذلك.


[1] في (أبي شجاع): (ألست)، وما أثبتناه من (ابن الصلاح) موافق لنسخنا من «الصحيحين».
[2] في (أبي شجاع): (ماذا)، وما أثبتناه من (ابن الصلاح) موافق لنسخنا من «الصحيحين».
[3] سقطت (أو) من (ابن الصلاح).
[4] سقط قوله: (يقول: سمعت أبا مسعود) من (أبي شجاع).