الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن إبراهيم حرم مكة

          776- الثَّالث: عن نافع بن جبير: أنَّ مروانَ بن الحكم خَطَبَ النَّاس، فَذَكَرَ مكَّة وأهلَها وحُرْمَتَهَا، فناداه رافعُ بن خَديج، فقال: ما لي أسمعُكَ ذكرتَ مكَّة وأهلَها وحُرمتَها، ولم تذكر المدينةَ وأهلَها وحرمتَها، «وقد حرَّم رسولُ الله صلعم ما بين لابَتَيها(1)، وذلك عندنا في أديمٍ خَولانيٍّ، إن شئتَ أقرأتُكَه»، قال: / فسكتَ مروانُ ثمَّ قال: قد سمِعتُ بعضَ ذلك.
          وفي حديث عبد الله بن عَمرٍو بن عثمانَ عن رافع قال: قال رسولُ الله صلعم: «إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكَّةَ، وإنِّي أحرِّم ما بين لابَتَيها يريد المدينةَ». /


[1] اللَّابتان: الحرَّتان، والحرَّة: أرض فيها حجارة سود.