-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسند أبي بكرٍ الصِّديق
-
مسند عمر بن الخطاب
-
المتفق عليه
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
- حديث: إنما يلبس هذه من لا خلاق له
- حديث: نعم، إذا توضأ
- حديث: إن شئت تصدقت بها
- حديث: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله
- حديث: كلا إني رأيته في النار في بردة
- حديث: اللهم أنجز لي ما وعدتني
- حديث: يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب
- حديث: من نام عن حزبه من الليل
- حديث: لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب
- حديث: ارجع فأحسن وضوءك
- حديث: إن رسول الله لم يحرمه
- حديث: إن الله كان يحل لرسوله ما شاء
- حديث: هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله
- حديث: لقد رأيت رسول الله يظل اليوم يلتوي
- حديث: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً
- حديث: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم
- حديث: عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله
- حديث: إنما أفعل كما رأيت رسول الله يفعل
- حديث: إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر
- حديث: إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش
- حديث: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد
-
المتفق عليه
-
مسند عثمان بن عفان
-
مسند علي بن أبي طالب
-
مسند عبد الرحمن بن عوف
-
مسند طلحة بن عبيد الله
-
مسند الزبير بن العوام
-
مسند سعد بن أبي وقاص
-
مسند سعيد بن زيد
-
مسند أبي عبيدة بن الجراح
-
مسند أبي بكرٍ الصِّديق
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
84- السَّادس: عن ابن عبَّاسٍ _من رواية سِماكٍ عنه_ قال: حدَّثني عمر بن الخطَّاب قال: «لمَّا كان يومُ بدرٍ نظرَ رسول الله صلعم إلى المشركين وهم ألفٌ وأصحابُه ثلاثُ مئة وتسعةَ عشرَ رجلاً، فاستقبلَ نبيُّ الله صلعم القِبلة، ثمَّ مَدَّ يَدَيه فجعل يَهتِف(1) بربِّه يقول: اللَّهمَّ أنجز لي ما وعدتَني(2)، اللَّهمَّ آتِ(3) ما وعدتَني، اللَّهمَّ إن تهلِكْ هذه العصابةُ من أهل الإسلام لا تُعبدْ في الأرض. فما زال يهتِف بربِّه مادًّا يدَيه حتَّى سقط رداؤه عن مَنكِبيه، فأتاه أبو بكرٍ فأخذ رداءه فألقاه على مَنكِبيه، ثمَّ التزمَه من ورائه وقال: يا نبيَّ الله؛ كذاك مُناشدتُك ربَّك(4) ! فإنَّه سيُنجز لك ما وعدك، فأنزل الله ╡: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم (5) بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (6)} [الأنفال:9] فأَمدَّه اللهُ بالملائكة. /
قال سِماك: فحدَّثني ابن عبَّاسٍ قال: بينما رجلٌ من المسلمين يومئذٍ يشتدُّ في إثْرِ رجلٍ من المشركين أمامَه، إذ سمع ضربةً بالسَّوط فوقَه، وصوتَ الفارس يقول: أقدِم حَيزومُ، إذ نظر إلى المشرك أمامَه خَرَّ مُستلقياً، فنظر إليه فإذا هو قد خُطِم أنفُه(7) وشُقَّ وجهُه كضربة السَّوط، فاخضرَّ ذلك أجمعُ، فجاء الأنصاريُّ فحدَّث بذاك رسول الله صلعم، فقال: صدقتَ، ذاك من مَدد السَّماء الثَّالثة. فقتلوا يومئذٍ سبعينَ، وأسروا سبعينَ.
قال ابن عبَّاسٍ: فلمَّا أسروا الأَُسارى قال رسول الله صلعم لأبي بكرٍ وعمر: ما ترون في هؤلاء الأَُسارى؟ فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله؛ هم بنو العمِّ والعشيرة، أرى أنْ تأخذَ منهم فديةً، فتكونَ لنا قوَّةً على الكفَّار، فعسى الله أن يهديَهم إلى الإسلام! فقال رسول الله صلعم: ما ترى يا ابن الخطَّاب؟ قال: قلت: لا والله يا رسول الله؛ ما أرى الَّذي رأى أبو بكرٍ، ولكنِّي أرى أن تمكِّنَّا فنضربَ أعناقَهم، فتُمكِّنَ عليًّا من عَقيلٍ، وتمكِّنِّي من فلان _نسيباً كان لعمرَ_ فأضربَ عنقَه، فإنَّ هؤلاءِ أئمَّةُ الكفر وصَناديدُها(8)، فهَويَ رسول الله صلعم ما قال أبو بكرٍ، ولم يهوَ ما قلتُ.
فلمَّا كان من الغدِ جئتُ، فإذا رسول الله صلعم وأبو بكرٍ قاعدَين يبكيان! فقلت: يا رسول الله، أخبرني من أيِّ شيءٍ تبكي أنت وصاحبك؟! فإن وجدتُ بكاءً بكَيت، وإن لم أجد بكاءً تباكَيت لبكائكما، فقال رسول الله صلعم: أَبكي للَّذي عَرَض عليَّ أصحابُك مِن أخذِهم الفداءَ، لقد عُرِضَ عليَّ عذابُهم أدنى من هذه الشَّجرة. لشجرةٍ قريبةٍ من نبيِّ الله صلعم، وأنزل الله ╡: / {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ (9) فِي الأَرْضِ...} إلى قوله: {فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ...} [الأنفال:67-69]فأحلَّ الله الغنيمة لهم»(10).
[1] هَتَف يهتِفُ: إذا رفع صوتَه في دعاء أو غير ذلك.
[2] إنجازُ الوعد: تعجيلُه.
[3] في (ابن الصلاح): (إيت)، وأشار فوقها بـ(كذا).
[4] كذاك مناشدتك ربك: إشارة إلى الرفق وترك الإلحاح.
[5] أمدَّ يُمِدُّ: أعان والممِدُّ المعين والمَدَد العون وجمعه أمداد.
[6] التَّرادف: التتابعُ، مردفينَ يتبع بعضهم بعضاً ويردف آخره أي يتبعه.
[7] خُطِم أنفُه: أُصيب بضربةٍ أثرت فيه.
[8] الصَّناديد: الأشرافُ واحدهم صنديد.
[9] الإثخانُ: الإفراطُ والمبالغة، وأثخَن في العدوِّ: إذا أكثرَ القتلَ لهم والإيقاع بهم، وأثخَن في الأرض: تمكَّن فيها بالغلبة والقهرِ لأعدائه، وأثخنه المرضُ: اشتد عليه وبلغ منه مبلغاً، وأثخنَتْهُ الجراح: أي؛ بلَّغتْهُ مبلغَ الخوف عليه.(ابن الصلاح) نحوه.
[10] في هامش (ابن الصلاح): (بلغ).