-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسند أبي بكرٍ الصِّديق
-
مسند عمر بن الخطاب
-
المتفق عليه
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
- حديث: إنما يلبس هذه من لا خلاق له
- حديث: نعم، إذا توضأ
- حديث: إن شئت تصدقت بها
- حديث: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله
- حديث: كلا إني رأيته في النار في بردة
- حديث: اللهم أنجز لي ما وعدتني
- حديث: يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب
- حديث: من نام عن حزبه من الليل
- حديث: لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب
- حديث: ارجع فأحسن وضوءك
- حديث: إن رسول الله لم يحرمه
- حديث: إن الله كان يحل لرسوله ما شاء
- حديث: هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله
- حديث: لقد رأيت رسول الله يظل اليوم يلتوي
- حديث: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً
- حديث: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم
- حديث: عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله
- حديث: إنما أفعل كما رأيت رسول الله يفعل
- حديث: إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر
- حديث: إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش
- حديث: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد
-
المتفق عليه
-
مسند عثمان بن عفان
-
مسند علي بن أبي طالب
-
مسند عبد الرحمن بن عوف
-
مسند طلحة بن عبيد الله
-
مسند الزبير بن العوام
-
مسند سعد بن أبي وقاص
-
مسند سعيد بن زيد
-
مسند أبي عبيدة بن الجراح
-
مسند أبي بكرٍ الصِّديق
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
82- الرَّابع: حديث الإيمان: عن ابن عمرَ _من رواية يحيى بن يَعمَرَ عنه_ قال يحيى بن يَعمَر: كان أوَّلَ مَن قال في القَدَر بالبصرة مَعبدٌ الجُهَنيُّ، فانطلقتُ أنا وحُمَيدُ بن عبد الرَّحمن الحِميَريُّ حاجَّين أو مُعتَمرين، فقلنا: لو لَقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلعم فسألناه عمَّا يقول هؤلاء في القَدَر، فَوُفِّقَ لنا عبد الله بنُ عمر بن الخطَّاب داخلاً المسجد، فاكتنفتُه(1) أنا وصاحبي؛ أحدُنا عن يمينه والآخرُ عن شماله، فظننت أنَّ صاحبي سَيَكِل الكلامَ إليَّ(2)، فقلت: أبا عبد الرَّحمن؛ إنَّه قد ظهر قِبَلَنا ناسٌ يقرؤون القرآن، ويتقفَّرون(3) العلم _وذكر من شأنهم_ وإنَّهم يزعمون أنْ لا قَدَرَ وأنَّ الأمرَ أُنُفٌ(4) !.
فقال: إذا لَقيت أولئك فأخبرهم أنِّي بريءٌ منهم وأنَّهم بُرَآء منِّي، والَّذي يحلِف به عبد الله بن عمر؛ لو أنَّ لأحدِهم مثلَ أُحدٍ ذهباً فأنفقَه ما قَبِلَ الله منه حتَّى يؤمن بالقَدَر، ثمَّ قال: حدَّثني أبي عمر بن الخطَّاب، قال: «بينما نحن جلوسٌ عند رسول الله صلعم ذاتَ يومٍ، إذ طلع علينا رجلٌ شديدٌ بياض الثِّياب، شديدُ سواد الشَّعر، لا يُرَى عليه أثرُ السَّفر، ولا يعرِفه منَّا أحدٌ، حتَّى جلس إلى النَّبيِّ صلعم، فأسند ركبتَيه إلى ركبتَيه، ووضع كفَّيه على فخِذيه، وقال: يا محمَّد؛ أخبِرني عن الإسلام، قال رسول الله صلعم: الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلَّا الله وأنَّ محمَّداً رسول الله، وتُقيمَ الصَّلاة، وتُؤتيَ الزَّكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ / البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
قال: صدقتَ. فعجِبنا له يسألُه ويصدِّقه!.
قال: فأخبِرني عن الإيمان، قال: أن تؤمنَ بالله وملائكتِه وكتبِه ورسلِه واليومِ الآخر وتؤمن بالقَدَر خيرِه وشرِّه.
قال: صدقتَ.
قال: فأخبِرني عن الإحسان، قال: أن تعبدَ الله كأنَّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك.
قال: فأخبِرني عن السَّاعة، قال: ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السَّائل.
قال: فأخبِرني عن أَمارتِها، قال: أن تلدَ الأَمَةُ رَبَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالةَ(5) رِعاء الشَّاء يتطاولون في البُنيان.
قال: ثمَّ انطلقَ، فلبثتُ مَليًّا، ثمَّ قال: يا عمرُ؛ أَتدري مَن السَّائل؟ قلتُ: الله ورسولُه أعلم، قال: فإنَّه جبريل أتاكم يعلِّمُكم دينكم».
جمعَ مسلم فيه الرُّواةَ وذكرَ ما أوردنا من المتن، وأنَّ في بعض الرِّوايات زيادةً ونُقصاناً.
- وزاد أبو بكرٍ البَرقانيُّ في حديث أحمدَ بن عَبدةَ، وهو أحدُ الرُّواة الَّذين روى عنهم مسلمٌ هذا الحديث، بإسناده: [أنَّ ابن عمر قال: حدَّثني عمر بن الخطَّاب أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «التَقى آدمُ وموسى، فقال موسى: أنت آدمُ الَّذي أشقيتَ النَّاس وأخرجتَهم من الجنَّة؟ فقال له آدمُ: أنت موسى الَّذي اصطفاك الله برسالته وكلامِه، وأنزل عليك التَّوراة؟ قال: نعم، قال: فوجدتَه قدَّره لي(6) قبلَ أن يخلُقني؟ قال: نعم. قال: فحَجَّ آدمُ موسى، فحَجَّ آدمُ موسى».]_
[1] كنَفْتُ الرجل اكتنفتُه: صرتَ مما يليه وكذلك إذا قمتَ بأمره.
[2] وَكَل الأمر إليه يكِلُه: إذا جعله إليه واستكفاه إيَّاه واعتمد عليه فيه.
[3] فلان يتَقَفَّرُ العلمَ والشيءَ: إذا طلبه وتتبَّعه واجتهد في استخراجه والبحث عنه.
[4] هذا الأمر أُنُف: أي مستأنَف لم يُسبَق فيه بإرادةٍ، وروضةٌ أُنُف إذا لم تُرْعَ بعد.
[5] العالَةُ: الفقراءُ واحدُهم عائلٌ، والعَيلة الفقرُ.
[6] في (ابن الصلاح): (عليَّ)، وفي هامشها (ص: لي).