الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: والله لقد أقرأنيها رسول الله

          746- الثَّاني: عن علقمةَ قال: قدِمت الشَّامَ فصلَّيت رَكعتين، ثمَّ قلت: اللَّهمَّ يَسِّر لي جليساً صالحاً، فأتيتُ قوماً فجلَستُ إليهم، فإذا شيخٌ قد جاء حتَّى جلَس إلى جَنْبي قلتُ: مَن هذا؟ قالوا: أبو الدَّرداءِ، فقلتُ: إنِّي دعوتُ الله أن ييسِّرَ لي جليساً صالحاً فيسَّرَكَ لي، قال: ممَّن أنتَ؟ قلتُ: من أهلِ الكوفة، قال: أَوَ لَيْسَ فيكم ابنُ أمِّ عَبدٍ صاحبُ النَّعلينِ والوِسادةِ والمِطهَرَةِ _يعني ابنَ مسعودٍ_ وفيكم الَّذي أجارَه اللهُ من الشَّيطانِ على لسانِ نبيِّه صلعم _يعني عمَّاراً_ أوَ ليس فيكم صاحبُ سِرِّ رسولِ الله صلعم الَّذي لا يعلَمُه أحدٌ غيرُه _يعني حذيفةَ_ ؟! ثمَّ قال: كيف يقرَأُ عبدُ الله: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل:1]؟ فقرأتُ: ▬وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. والذَّكَرِ وَالْأُنثَى↨ قال: «والله لقد أَقرَأَنيها رسولُ الله صلعم من فِيْهِ إلى فِيَّ». / [خ¦3287]
          وفي حديث حفصِ بنِ غياثٍ: قَدِمَ أصحابُ عبدِ الله على أبي الدَّرداءِ، فطلَبَهم فوجَدَهم، فقال: أيُّكم يقرَأُ على قراءةِ عبد الله؟! قالوا: كلُّنا، قال: فأيُّكم أحفَظُ؟ فأشاروا إلى علقمةَ، قال: كيف سمِعتَه يقرَأُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل:1] فذكر نحوَهُ. [خ¦4944]