الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رجلاً أتى النبي، فقال: كيف تصوم

          742- الثَّامن: عن عبد الله بنِ مَعبَدٍ الزِّمَّانيِّ عن أبي قتادةَ: «أنَّ رجلاً أتى النَّبيَّ صلعم، فقال: كيف تصومُ؟ فغضِبَ رسولُ الله صلعم من قولِه، فلمَّا رأى عمرُ غضَبَه قال: رَضينا بالله ربَّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمَّدٍ نبيَّاً _في حديث شعبةَ: وببَيعتِنا بَيعةً_ نعوذ بالله من غضَبِ الله وغضبِ رسولِه! فجعَل عمرُ ☺ يردِّدُ هذا الكلامَ حتَّى سكَنَ غضَبُه، فقال عمرُ: يا رسولَ الله؛ كيف بمَن يصومُ الدَّهرَ كلَّه؟! قال صلعم: لا صام ولا أفطَرَ. أو قال: لم يصُم ولم يفطِر. قال: كيف مَن يصوم يومين ويفطِر يوماً؟! قال: ويطيقُ ذلك أحدٌ؟! قال: كيف مَن يصوم يوماً ويفطِر يوماً؟ قال: ذلك صومُ داودَ ◙.
          قال: كيف مَن يصوم يوماً ويفطر يومين؟ قال: وَدِدتُ أنِّي طُوِّقتُ ذلك، ثمَّ قال رسولُ الله صلعم: ثلاثٌ من كلِّ شهرٍ، ورمضانُ إلى رمضانَ، فهذا صيامُ الدَّهر كلِّه، صيامُ يومِ عرفةَ أحتسِبُ على الله أن يكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبله والسَّنةَ الَّتي بعدَه، وصيامُ يومِ عاشوراءَ أحتسِبُ على الله أن يكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبلَه» وهذا حديثُ حمَّادِ بن زيدٍ عن غيلانَ، / إلَّا ما زاده شعبةُ.
          وفي حديث مهديِّ بنِ مَيمونٍ: «أنَّه صلعم سُئِلَ عن صوم يومِ الإثنينِ، فقال: فيه ولدتُ، وفيه أُنزِلَ عليَّ».
          وفي حديث شعبةَ: والخميسِ.
          وقال مسلمٌ: أُراه وهْماً.
          آخر ما في «الصحيحين» من مسند أبي قتادة ☺(1). /


[1] لم يذكر هذه الجملة في (أبي شجاع)، وأشار في (ابن الصلاح) أنها نسخة: (سع).