الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خرجنا مع النبي حتى انطلقنا إلى حائط

          720- الثَّاني: عن حمزةَ بنِ أبي أُسَيدٍ عن أبيه قال: «خرجْنا مع النَّبيِّ صلعم حتَّى انطلَقْنا إلى حائطٍ يقال له: الشَّوطُ، حتَّى انتهَينا إلى حائطَينِ جلَسْنا بينهما، فقال النَّبيُّ صلعم: اجلِسوا ههُنا.
          وقد أُتِيَ بالجَونِيَّة، فأُنزِلَت في نخلٍ في بيتٍ ومعها دَايَتُها حاضِنةٌ، فلمَّا دخَل عليها النَّبيُّ صلعم قال: هَبِي نفسَكِ لي.
          قالت: وهل تَهَبُ الملِكةُ نفسَها لسُوقةٍ؟! فأهوى بيده _يضَعُ يدَه عليها لِتَسكُنَ_ ، فقالت: أعوذُ بالله منكَ، فقال: قد عُذْتِ بِمَعاذٍ. ثمَّ خرج علينا، فقال: يا أبا أُسَيدٍ؛ اكسُها رازِقِيَّتَينِ(1)، وألْحِقْها بأهلِها». / [خ¦5255]
          وأخرجه البُخاريُّ أيضاً من حديث عباسِ بنِ سهلٍ عن أبيه، وعن أبي أُسَيدٍ قالا: «تزوَّجَ النَّبيُّ صلعم أُمَيمةَ بنتَ شراحيلَ، فلمَّا دخَلَت عليه بسطَ يدَه إليها، فكأنَّها كرِهَت ذلك، فأمر أبا أُسَيدٍ أن يجهِّزَها ويكسوَها ثوبينِ رازِقيَّينِ». [خ¦5257]


[1] بدون تاء في (أبي شجاع)، وما أثبتناه من (ابن الصلاح) موافق لنسختنا من رواية البخاري.والرازقِيَّة: ثياب من كَتَّان.(ابن الصلاح).