الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو

          718- حديثٌ واحدٌ عن أنسٍ عن أبي أُسَيدٍ قال: قال رسولُ الله صلعم: «خيرُ دُورِ الأنصارِ بنو النَّجَّار، ثمَّ بنو عبدِ الأشهَلِ، ثمَّ بنو عبدِ الحارثِ بنِ الخزْرَجِ، ثمَّ بنو سَاعِدةَ، وفي كلِّ دُورِ الأنصارِ خيرٌ، فقال سعدٌ هو ابنُ عبادَةَ: ما أرى رسولَ الله صلعم إلَّا وقد فضَّلَ علينا، فقيل: قد فضَّلَكم على كثيرٍ». [خ¦3789]
          وقد أخرجاه أيضاً من حديث أبي سلَمةَ بنِ عبد الرَّحمن عن أبي أُسَيدٍ.
          وفي رواية المغيرةِ بنِ عبد الرَّحمن: «خيرُ الأنصار بنو النَّجَّار، ثمَّ بنو عبد الأشهَلِ، ثمَّ بنو الحارثِ بن الخزرج، ثمَّ بنو ساعِدةَ، وفي كلِّ دُور الأنصار خيرٌ.
          قال أبو سلَمةَ: قال أبو أُسَيدٍ: أُتَّهَمُ أنا على رسولِ الله صلعم؛ لو كنتُ كاذباً لبدأتُ بقومي بني ساعِدةَ؟! وبلَغ ذلك سعدَ بنَ عبادَةَ، فوجَدَ في نفسه وقال: خلَّفَنا فكُنَّا آخِرَ الأربعِ! أَسْرِجوا لي حماري آتي رسولَ الله صلعم، فكلَّمَه ابنُ أخيه سهلُ بنُ سعدٍ، فقال: أتذهَبُ لترُدَّ على رسول الله صلعم، ورسولُ الله صلعم أعلمُ، أوَليس حَسْبُكَ أن تكونَ رابِعَ أربَعٍ؟! فرجَعَ وقال: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
          وأمر بحمارِه فَحُلَّ عنه». [خ¦3790]
          وأخرَجه مسلمٌ من روايةِ إبراهيمَ بنِ محمَّدِ بنِ طلحةَ قال: سمِعتُ أبا أُسَيدٍ / خطيباً عند ابنِ عُتبةَ(1)، فقال: قال رسول الله صلعم: «خيرُ دورِ الأنصار دارُ بني النَّجَّار، ودارُ بني عبد الأشهَلِ، ودارُ بني الحارثِ بنِ الخزرجِ ولو كنتُ مؤثِراً بِهَا أحداً لآثَرتُ بها عشيرتي».


[1] في (ابن الصلاح): (خطَبَنَا عند ابن عُتبة)، وما أثبتناه من (أبي شجاع) موافق لنسختنا من رواية مسلم.