الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما

          700- عن نافعٍ عنه _وعن سالمٍ ونافعٍ عن ابنِ عمرَ عنه وفي بعض الرِّواياتِ عنه وعن زيدِ بنِ الخطَّابِ، وفي بعضها عنه أو عن زيدِ بنِ الخطَّابِ بالشَّكِّ. [خ¦3312]
          وفي رواية هشامِ بنِ يوسُفَ عن مَعمَرٍ عن الزُّهريِّ عن سالمٍ عن ابنِ عمرَ
_ : «أنَّه سمِعَ النَّبيَّ صلعم يخطُبُ على المنبَرِ، يقول: اقتُلوا الحيَّاتِ، واقتُلوا ذا الطُّفْيَتَينِ(1) والأبتَرَ(2)، فإنَّهما يطمسِانِ البصرَ، ويُسقِطانِ الحبَلَ، قال عبدُ الله: فبَينا أنا أطارِدُ حيَّةً لأقتُلَها ناداني أبو لُبَابةَ: لا تقتُلْها، فقلتُ: إنَّ رسولَ الله صلعم أمَرَ بقتْلِ الحيَّاتِ، فقال: إنَّه نهى بعدَ ذلك عن ذواتِ البيوتِ، وهي العوامِرُ». [خ¦3297]
          وفي رواية عمرَ بنِ نافعٍ عن أبيه قال: قال أبو لُبَابةَ الأنصاريُّ: «إنِّي سمِعتُ / رسولَ الله صلعم نهى عن قتْلِ الحيَّاتِ الَّتي تكونُ في البيوتِ، إلَّا(3) الأبتَرَ وذا الطُّفْيَتَينِ، فإنَّهما اللَّذانِ يَخطَـِفانِ البصرَ ويتتبَّعانِ ما في بطونِ النِّساءِ».
          وسائرُ الرِّواياتِ على ما تقدَّمَ من اختلافِها في الإسنادِ متقاربةُ المعنى في المتنِ، متَّفقِةٌ في النَّهي عن ذوات البيوتِ. /


[1] الطُّفْيَةُ: خوصةُ المُقْلِ، وجمعها طُفَى ثم يُشبَّه الخط الذي على ظهرِ الحيَّة بها وهما خَطَّان.(ابن الصلاح) نحوه.
[2] الأبتَر: من الحياتِ مالا ذنَب له، وقال الخليل: الطُّفَى حيةٌ خبيثةٌ، وقال ابن فارس: هذا وهمٌ منه.(ابن الصلاح) نحوه.
[3] سقطت (إلّا) من (ابن الصلاح).