الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء

          699- عن المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمَةَ: أنَّ عمرَو بنَ عوفٍ أخبَره: «أنَّ رسولَ الله صلعم بعَثَ أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ إلى البحرَينِ يأتي بجِزيَتِها، وكان رسولُ الله صلعم هو صالَحَ أهلَ البحرَينِ وأمَّرَ عليهم العلاءَ بنَ الحضرميِّ، فقدِمَ أبو عُبَيدةَ بمالٍ من البحرَينِ، فسمِعَت الأنصارُ بقُدومِ أبي عُبيدةَ فَوافَوا صلاةَ الفجر مع رسولِ الله صلعم، فلمَّا صلَّى رسولُ الله صلعم انصرَفَ فتعرَّضوا له، فتبسَّمَ رسولُ الله صلعم حين رآهم، ثمَّ قال: أظنُّكم سمِعتُم أنَّ أبا عبيدةَ قدِمَ بشيءٍ من البحرَينِ، فقالوا: أجَلْ يا رسولَ الله، فقال: أبشِروا، وأمِّلوا [ما يسرَّكم] (1)، فوالله ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى عليكم أن تُبسَطَ الدُّنيا عليكم كما بُسِطَت على مَن كان قبلَكم، فتنافَسُوهَا كما تنافَسُوهَا، وتهلِكَكم كما أهلَكَتْهم». / [خ¦3158]


[1] وقع في أصول الخطبة، [سركم] وفي الصحيحين وغيره: «ما يَسُرُّكم».