الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من يعرف أصحاب هذه الأقبر

          698- عن أبي سعيد الخُدريِّ عن زيد بنِ ثابتٍ _قال أبو سعيدٍ: ولم أشهَدْهُ من النَّبيِّ صلعم، ولكن حدَّثَنيه زيدُ بنُ ثابتٍ_ قال: «بينما النَّبيُّ صلعم في حائطٍ لبني النَّجَّار على بغلةٍ له ونحن معه؛ إذ حَادَت به فكادَت تُلقِيه، وإذا أَقبُرٌ سِتَّةٌ أو خمسةٌ أو أربعةٌ _كذا كان يقول الجُرَيرِيُّ_ فقال: مَن يعرِفَ أصحابَ هذه الأَقبُرِ؟ فقال رجلٌ: أنا، فقال: فمتى مات هؤلاءِ؟ قال: ماتوا في الإشراكِ، فقال: إنَّ هذه الأمَّةَ تُبتَلَى في قبورها، فلولا ألَّا تَدَافنوا لدعوتُ اللَه أن يُسمِعَكُم مِن عذابِ القبرِ الذي أسمَعُ منه، ثمَّ أقبَلَ علينا بوجِهه فقال: تعوَّذوا بالله مِن عذابِ النارِ.
          فقالوا: نعوذُ بالله مِن عذابِ النار(1)، قال: تعوَّذوا بالله مِن عذابِ القبرِ، قالوا: نعوذُ بالله مِن عذابِ القبرِ، قال: تعوَّذوا بالله مِن الفِتَنِ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ، قالوا: نعوذُ بالله مِن الفِتَنِ ما ظهَرَ منها وما بطَنَ، قال: تعوَّذوا بالله من فتنةِ الدَّجَّالِ، قالوا: نعوذُ بالله مِن فتنةِ الدَّجَّالِ». /


[1] سبق قلم الناسخ في (أبي شجاع) إلى الجملة الآتية فكتب (القبر) بدل (النار) في الموضعين.