الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع

          72- الثَّامن والعشرون: عن عمرَو بن ميمونٍ الأَوديِّ قال: قال عمر: كان أهلُ الجاهليَّة لا يُفيضون من جمعٍ حتَّى تَطلعَ الشَّمس، ويقولون: أشرقْ ثَبيرُ(1)، قال: «فخالفهم النَّبيُّ صلعم فأفاض(2) قبلَ طلوع الشَّمس». / [خ¦1684]


[1] قول أهل الجاهلية أشرق ثَبِير: أي؛ ادخل أيها الجبلُ في الشروق أي في نور الشمس؛ لأنَّهم كانوا لا يُفيضون هنالك إلا بعد ظهورِ الشمس على الجبال، يقال: شَرَقت الشمس إذا طلعت، وأشرَقت إذا أضاءت على وجه الأرض.(ابن الصلاح).
وفسَّر الحميدي في «غريب الجمع» قوله: كيما نغير: أي ندفع للنحر، يقال: أغار يغير إغارةً؛ إذا أسرع ودفع في عَدْوِه.ولا مدخل له هنا!.
[2] الإفاضة: سرعة السير، ويقال: أفاض من المكان إذا أسرع منه إلى مكان آخر.