الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن عمر استعمل مولىً له على الصدقة

          69- الخامس والعشرون: عن أسلمَ: أنَّ عمر استعمل مولىً له _على الصَّدقة_ يُدعى هُنيّاً، فقال: يا هُنَيُّ؛ ضُمَّ جناحَك عن النَّاس، واتَّق دعوة المظلوم فإنَّها مجابةٌ، وأدخِل(1) ربَّ الصُّرَيمة(2) وربَّ الغُنَيمة، وإيَّاي ونَعَمَ ابنِ عفَّان وابنِ عوفٍ، فإنَّهما إن تهلِك مواشيهما يرجعانِ إلى زرعٍ ونخلٍ، وإنَّ ربَّ الصُّرَيمة والغُنَيمة إن تهلِك ماشيتُهما يأتِني ببَنيه فيقول: يا أميرَ المؤمنين يا أميرَ المؤمنين؛ أَفَتاركُه أنا _لا أبا لك !_ فالماءُ والكَلَأ(3) أيسرُ من الذَّهب والفضَّة، وايمُ الله؛ إنَّهم لَيرَون أنَّا قد ظلمناهم، وإنَّها لَبلادُهم ومياهُهم، قاتَلوا عليها في الجاهليَّة، وأسلموا عليها في الإسلامِ، والله لولا المالُ الَّذي أَحْمِلُ عليه في سبيل الله ما حَمَيتُ(4) على النَّاس من بلادهم شِبراً. [خ¦3059]


[1] وأدخل: يعني به أدخل الحمى ذلك.تمت.هامش (ابن الصلاح).
[2] الصُّريمة: تصغير الصِّرْمَة وهي القطيع من الإبل نحو الثلاثين.وزاد في هامش (ابن الصلاح): والغُنيمة: ما جاوز الأربعين إلى المائة.تمت.
[3] الكلأ: النبات والمرعى.
[4] الحِمى: خلاف المباح وهو الممنوع، وحِمى الله محارمه التي حرمها ومنع منها، والحمى الذي حماه عمر مرعى الخيل التي كان يعدها للجهاد.