الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله

          654- الأوَّل: عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ قال: سمعتُ أُبَيَّ بنَ كعبٍ يقول وقيل له: إنَّ عبدَ الله بنَ مسعودٍ يقولُ: مَن قام السَّنةَ أصاب ليلةَ القدْرِ فقال أُبَيٌّ: والله الذي لا إلهَ إلا هو، إنَّها لَفي رمضانَ _يحلِفُ ما يستَثني_ والله إنِّي لأعلَمُ أيَّ ليلةٍ هي، «هي اللَّيلةُ التي أَمَرَنا بها رسولُ الله صلعم بقِيامها، هي ليلةُ سبعٍٍ وعشرينَ، وأمارتُها أن تطلُعَ الشمسُ في صبِيحة يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها». /
          وفي حديث سفيانَ قال: سألت أُبَيَّ بنَ كعبٍ فقلتُ: إنَّ أخاك ابنَ مسعودٍ يقول: مَن يَقُم الحَولَ يُصِبْ ليلةَ القدْرِ، فقال: رحمه اللهُ، أراد ألَّا يتَّكِلَ الناسُ، أمَا إنَّه قد علِم أنَّها في رمضانَ، وأنَّها في العشْرِ الأواخرِ. ثمَّ حلَف لا يستثني: إنَّها ليلةُ سبعٍ وعشرين، فقلت: بأيِّ شيءٍ تقولُ ذلك يا أبا المنذر؟! قال: «بالعلامةِ أو بالآيةِ التي أخبَرَنَا رسولُ الله صلعم أنَّها تطلُعُ يومئذٍ لا شُعَاعَ لها».