الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خرجنا مع رسول الله في غزوة تبوك

          646- عن أبي الطُّفيلِ عامرِ بنِ واثلةَ عن معاذٍ قال: «خرجْنا مع رسولِ الله / صلعم في غزوةِ(1) تبوكٍَ، فكان يصلِّي الظُّهرَ والعصرَ جميعاً، والمغربَ والعشاءَ جميعاً»(2).
          وفي حديث قرَّةَ بنِ خالدٍ قال: فقلتُ: ما حملَهُ على ذلك؟ فقال: «أراد ألَّا تُحرَجَ أمَّتُهُ». /


[1] في (أبي شجاع): (غزاة).
[2] في هامش (أبي شجاع): (أغفل الحميدي تمام الحديث، وهو في فضائل النبي صلعم بعد: «جميعاً، ثم قال: حتى إذا كان يوماً أخَّر الصلاةَ ثم خرجَ فصلَّى الظهرَ والعصرَ جميعاً، ثم دخلَ ثم خرجَ بعد ذلك فصلَّى المغربَ والعشاءَ جميعاً، ثم قال: إنّكم ستأتون غداً إن شاء الله عينَ تبوكٍَ، وإنكم لن تأتوها حتى يُضْحِيَ النهارُ، فمَنْ جاءَها منكم فلا يمسَّ من مائها شيئاً حتى آتيَ، فجئناها وقد سبَقَنا إليها رجلان، والعينُ مثلُ الشِّراك تَبِضُّ بشيءٍ من ماءٍ _قال_ فسألهما رسول الله صلعم: هل مَسِسْتُما من مائِها شيئاً.قالا: نعم.فسبَّهُما النبي صلعم وقال لهما ما شاء الله أن يقول _قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيءٍ_ قال: وغسلَ رسولُ الله صلعم فيه يديه ووجهه ثمَّ أعادَه فيها فَجَرَتِ العينُ بماءٍ منهمرٍ _أو قال: غزيرٍ.شكَّ أبو عليٍّ يعني الحنفيَّ أيَّهما قال_ واستقى الناسُ، ثمَّ قال: يوشك يا معاذُ إن طالتْ بك حياةٌ أن ترى ما ها هنا قد مُلئَ جِناناً»).أخرجه مسلم ░706▒ من طريق مالك عن أبي الزبير به.