الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أما والذي نفسي بيده لولا أن أترك

          66- الثَّاني والعشرون: عن أسلمَ مولى عمرَ من التَّابعين، قال: قال عمر: أمَا والَّذي نفسي بيده! لولا أن أَترك آخرَ النَّاس ببَّاناً(1) ليس لهم من شيءٍ، ما فُتِحَت عليَّ قريةٌ إلَّا قَسَمتها كما قَسَم رسول الله صلعم خيبرَ، ولكنِّي أترُكُها خِزانةً لهم يقتسِمونها. [خ¦4235]


[1] الببَّانُ: الاستواء في الفقر أو الغنى وغيرهما، يقال: هذا وهذا ببانٌ واحدٌ: أي شيءٌ واحد..كما تقول: هما بأجٌ واحدٌ، وقولُ عمر يدلُّ على أنه الاستواء في الفقر والحاجة لقوله: (ببَّاناً ليس لهم شيءٌ) أي: لا ذخيرةَ لهم يرجعون إليها، ولذلك قال: (ولكني أترُكها لهم خزانةً يقتسِمونها).(ابن الصلاح) نحوه.