الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أم سليط أحق به فإنها ممن بايع

          65- الحادي والعشرون: عن ثعلبةَ بن أبي مالك القُرَظيِّ: أنَّ عمر قَسَم مُرُوطاً(1) بين نساء أهل المدينةِ فبقي منها مِرْطٌ جيِّدٌ، فقال له بعض مَن عندَه: يا أمير المؤمنين؛ أعطِ هذا ابنةَ رسول الله صلعم الَّتي عندَك _يريدون أمَّ كلثوم / بنتَ عليٍّ_ فقال: أمُّ سَلِيطٍ أحقُّ به، فإنَّها ممَّن بايع رسولَ الله صلعم، كانت تَزفِر(2) لنا القِرَب يومَ أُحدٍ. [خ¦2881]


[1] المِرْط: كساء من صوف أو خز يؤتزر به.(ابن الصلاح).
[2] زَفَر يزْفِر وازْدَفَر: حمل حملاً فيه ثِقَل، والثِّقَل ضدُّ الخِفة بكسر الثاء وفتح القاف، والثَّقَل بفتح الثاء والقاف: الأمتعة كلها، يقال ارتحل القوم بثَقَلهم وثقِلهم بفتح القاف وكسرها، والزِّفْر: القربةُ المملوءة ماءً، وفلانٌ مزدفرُ الأثقال: أي يطيق حملها، ويقال للإماء اللاتي يحملن القِرَب: زوافر، وحكى أبو عُبيدة عن أبي عمرو: الزِّفْرُ السِّقاء الذي يحمل فيه الراعي ماءً.