الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا هجرة بعد فتح مكة

          637- عن أبي عثمانَ النَّهديِّ عن مُجاشِعٍ: «جاء مُجاشِعُ بنُ مسعودٍ بأخيه مُجالِدِ بنِ مسعودٍ إلى النَّبيِّ صلعم، فقال: هذا مُجالِدٌ يبايعُك على الهجرةِ، فقال: لا هجرةَ بعد فتحِ مكةَ، ولكنْ أبايعُه على الإسلام». [خ¦3078]
          وفي حديث زهيرٍ نحوُه، وفيه أنَّه صلعم قال: «أبايعُه على الإسلام والإيمانِ والجهادِ»، قال: فلَقِيتُ مَعبَداً(1) _وكان أكبَرَهما_ فقال: صدق مُجَاشِعٌ. [خ¦4305]
          وللبخاريِّ في حديث عاصمٍ عن أبي عثمانَ عن مجاشِعٍ قال: «أتيتُ النبيَّ صلعم أنا وأخي، فقلتُ: بايِعْنا على الهجرةِ، فقال: مَضَتِ الهجرةُ لأهلِها. / قلت: علامَ تبايِعُنا؟ قال: على الإسلام والجهادِ». [خ¦2962]
          وفي رواية فضَيلِ بنِ سليمانَ عن عاصمٍ: فلقيتُ أبا مَعبَدٍ فسألتُه، فقال: صدق. [خ¦4307]
          وعند مسلمٍ من حديث عاصمٍ الأحولِ من رواية إسماعيلَ بنِ زكريَّاءَ عنه عن أبي عثمانَ النَّهديِّ قال: حدَّثني مُجَاشِعٌ قال: «أتيتُ النَّبيَّ صلعم أبايعُه على الهجرةِ، فقال: إنَّ الهجرةَ قد مضَت لأهلها، ولكنْ على الإسلام والجهادِ والخيرِ». /


[1] في هامش (ابن الصلاح): (كذا قال شيخنا في أصل الحميدي وعليه ضبة كأنه رأى أنَّ الصواب: (أبو معبد)، جاء بـ(أبي) والله أعلم، وهو مجالد يكنى أبا معبد فيما ذكره مسلم في بعض كتبه، واختار القاضي عياض أنه: (معبد) لا (أبو معبد)، ومعبد أخو مجاشع ومجالد مذكور في الصحابة، وممن ذكر ذلك ابن أبي حاتم وابن عبد البر، والله أعلم).وانظر «مشارق» 1/67.