الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح

          624- الحديث الأوَّل: عن الحسن البصريِّ قال: حدَّثنا جُنْدَُبُ بنُ عبدِ الله في هذا المسجدِ، وما نسينا منه حديثاً، وما نخْشى أن يكونَ جندَُبٌ كذب على رسولِ الله صلعم، قال: قال رسولُ الله صلعم: «كان فيمَن كان قبلَكم رجلٌ به جُرحٌ، فجَزِعَ وأخذ سكِّيناً فحَزَّ بها يدَه(1)، فما رَقَأَ الدَّمُ(2) حتَّى مات، قال الله ╡: بادَرَني عبدي بنفسِه، فحرَّمتُ عليه الجنَّةَ». [خ¦1364] [خ¦3463]


[1] فحَزّ يَدَه: الحَزُّ قطعٌ وتأثيرٌ في العَضِّ دون استئصالٍ للقطع ولا إبانة، ومن ذلك قولهم حَزَزتُ الخشبةَ؛ أي: قرضت فيها قرضاً لم يُستأصل به قطعها.
[2] فما رَقَأ الدَّمُ: أي: لم ينقطع، ويقال: رقَأَ الدمُ والدمعُ إذا انقطعا.