الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ألا أنبئكم بصلاة النبي

          623- من حديث أبي قِلابة عن مالكِ بنِ الحُوَيرثِ أنَّه قال لأصحابه: «ألا أنبِّئُكم بصلاة النَّبيِّ صلعم _وذلك في غير حينِ صلاةٍ؟_ فقام ثمَّ ركَع فكبَّر، ثمَّ / رفَع رأسَه، فقام هُنَيَّةً ثمَّ سجَد، ثمَّ رفَع رأسَه هُنَيَّةً»(1)، فصلَّى صلاةَ عمرِو بنِ سلِمةَ(2) شيخِنا هذا.
          قال أيُّوبُ: كان يفعلُ شيئاً لم أَرَكُم تفعلونه، كان يقعُد في الثَّالثة _أو_ الرَّابعةِ. كذا في الكتاب في حديث حَمَّادٍ من روايةِ أبي النُّعمانِ عنه عن أيُّوبَ. [خ¦818]
          وفي رواية وُهَيبٍ عن أيُّوبَ عن أبي قِلابة نحوُه، وفيه: فقلتُ لأبي قِلابة: كيف كانت صلاتُه؟ قال: مثلَ صلاةِ شيخِنا هذا _يعني عمرَو بنَ سلِمةَ(3)_ وكان ذلك الشَّيخُ يُتمُّ التَّكبيرَ، وإذا رفَع رأسَه في السَّجدة الثَّانيةِ جلَس واعتمَد على الأرض ثمَّ قامَ. [خ¦677]
          وفي حديث حَمَّادِ بنِ(4) زيدٍ من رواية سليمانَ بنِ حربٍ نحوُه، وفيه: «قام فأمكَنَ القيامَ، ثمَّ ركَع فأمكَنَ الرُّكوعَ، ثمَّ رفَع(5) رأسَه فانتصَبَ قائماً هُنَيَّةً».
          قال أبو قِلابة: صلَّى بنا صلاةَ شيخِنا هذا أبي بُرَيدٍ(6).
          وكان أبو بُرَيدٍ إذا رفَع / رأسَه مِنَ السَّجدة الآخرةِ مِنَ الرَّكعةِ الأولى والثَّالثةِ استَوى قاعداً ثمَّ نهَضَ. [خ¦802]
          وفي رواية خالدٍ الحذَّاءِ عن أبي قِلابة قال: أخبَرَنا مالكُ بنُ الحويرثِ اللَّيثيُّ: «أنَّه رأى النَّبيَّ صلعم يصلِّي، فإذا كان في وترٍ من صلاتِه لم ينهَضْ حتَّى يستَوِيَ قاعدًا». / [خ¦823]


[1] في (أبي شجاع): (هنيهة)، وما أثبتناه من (ابن الصلاح) موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[2] صححها في (ابن الصلاح)، بكسر اللام.
[3] صححها في (ابن الصلاح)، بكسر اللام.
[4] سقط قوله: (حماد بن) من (أبي شجاع).
[5] صححها في (ابن الصلاح)، وهي في نسختنا من رواية البخاري: «ثم رفع رأسه فأنصت هنية».
[6] هكذا في الأصلين وفي نسختنا من رواية البخاري، وفي هامش (ابن الصلاح): (الصحيح أنه أبو يزيد بالزاي ذكره عبد الغني).قال القاضي عياض: كذا لجميع الرواة إلا أبا محمد الحمّوي فإنَّ عنده: (أبي بريد) وكذا كنّاه مسلم في كتابه في «الكنى»، وذكر أبو نصر بن ماكولا فيه الوجهين، وقال عبد الغني بن سعيد: لم نسمعه إلا بالزاي إلا عن مسلم وهو أعلم.«مشارق» 1/111.