الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم

          622- الثَّاني: عن أبي قِلابة عن مالكِ بنِ الحويرثِ قال: «أتَينا رسولَ الله صلعم ونحن شبَبَةٌ متقارِبون، فأقَمنا عندهُ عشرينَ ليلةً، وكان رسولُ الله صلعم رحيماً رفيقاً، فظنَّ أنَّا قد اشتَقنا أهلَنا، فسألَنا عمَّن تركْنا مِن أهلِنا، فأخبَرناه، فقال: ارجِعوا إلى أهليكم فأقِيموا فيهم وعلِّموهم، ومُرُوهم فليُصَلُّوا صلاةَ كذا في حينِ كذا(1)، وصلاةَ كذا في حينِ كذا، وإذا حضرَتِ الصَّلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم / أحدُكم، ولْيؤمَّكم أكبرُكم». [خ¦628]
          وعند البخاريِّ في حديث عبدِ الوهَّاب عن أيُّوبَ عن أبي قِلابة: «وصلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي». [خ¦631]
          وحديثُ عبد الوهَّابِ عن خالدٍ الحذَّاءِ عند مسلمٍ مختصَرٌ، قال: «أتيتُ النَّبيَّ صلعم أنا وصاحبٌ لي، فقال لنا: إذا حضرتِ الصَّلاةُ فأَذِّنا ثمَّ أقِيما، ولْيؤُمَّكما أكبرُكما».
          وفي حديث سفيانَ عن خالدٍ نحوُه، وقال: «أتاهُ رجلانِ يريدانِ السَّفرَ». [خ¦630]
          زادَ في حديث حفصِ بنِ غياثٍ عن خالدٍ قال(2) : «وكانا متقاربَينِ في القراءةِ».


[1] سقط قوله: (في حين كذا) من (أبي شجاع).
[2] صححها في (ابن الصلاح) وهي في نسختنا من رواية البخاري: (قال الحذاء).