الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أكنت تجالس رسول الله

          537- الخامس عشر: عن سِماكٍ قال: قلتُ لجابرِ بنِ سَمُرَةَ: «أكنتَ تُجالِسُ رسولَ الله صلعم؟ قال: نعم، كثيراً، كان لا يقومُ مِن مُصلَّاهُ الَّذي يصلِّي فيه الصُّبحَ أو الغداةَ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ، فإذا طَلَعتِ الشَّمسُ قام، وكانوا يتَحدَّثون فيأخُذون في أمرِ الجاهليَّةِ فيَضحَكون، ويبْتسِمُ(1) صلعم».
          وفي حديث سفيانَ وغيرِه عن سِماكٍ عنه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان إذا صلَّى الفجرَ جلَس في مصَلَّاهُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ حَسَناً» (2). /


[1] زاد في (ابن الصلاح): (رسول الله)، وما أثبتناه من (أبي شجاع) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[2] في هامش (ابن الصلاح): (قال الشيخ رضيَ اللهُ عنهُ: رواية الأكثر (حسناً) بفتح أحرف الكلمة كلها والتنوين، وذكر ابن الجوزي أنه بخط المؤلف الحميدي هكذا، قال والذي قرأناه على مشايخنا: (حسناءَ) على وزن فعلاء؛ أي: حسنةً، قال شيخنا رضيَ اللهُ عنهُ: وهذا غيرُ مَرضي، والأول هو الصحيح؛ أي: طلوعاً حسناً).