الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: رأيت ماعز بن مالك حين جيء به

          529- السَّابع: عن سِماكٍ عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قال: «رأَيتُ ماعِزَ بنَ مالِكٍ حينَ جِيْءَ به إلى النَّبيِّ صلعم، وهو رجلٌ قصيرٌ أَعْضَلُ(1)، ليس عليه رِداءٌ، فشَهِدَ على نفسِه أربَعَ مرَّاتٍ أنَّه زَنَى، فقال رسولُ الله صلعم: فلَعلَّك؟ قال: لا والله، إنَّه قد زَنى الأَخِرُ(2)، قال: فرَجَمَهُ، ثمَّ خطَب فقال: ألَا كُلَّما نَفَرْنا(3) في سبيلِ الله / خَلَفَ(4) أحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ التَّيسِ(5)، يَمنَحُ(6) أحدُهُمُ(7) الكُثْبَةَ(8) ! أمَا والله؛ إن يُمَكِّنِّي مِن أحدِهم لَأُنَكِّلَنَّهُ(9) عنهُنَّ».
          في حديث شعبةَ: «فرَدَّه مرَّتَينِ، ثمَّ أمَرَ به فرُجِمَ»، قال: فحدَّثتُه سعيدَ بنَ جُبَيرٍ فقال: «إنَّه رَدَّهُ أرْبعَ مرَّاتٍ».
          وفي روايةِ أبي عامرٍ العَقَدِيِّ عن شعبةَ: «فرَدَّه مرَّتينِ أو ثَلاثاً».


[1] تصحّف في (ابن الصلاح) إلى: (أعظل)، رجلٌ أََعضَلُ وعَضِل: إذا كثر لحمه، وكلُّ عَصَبةٍ في عَصَبِه فهي عَضَلَة.
[2] الأبعد الأرذل.هامش (ابن الصلاح).
[3] نَفَرنا: ذهبنا.
[4] خَلَف: بقي هاهنا.
[5] نَبيبُ التُّيوس: صوتُها عند السقاء، كذا قال الهروي.وفي هامش (ابن الصلاح): صوت عند الظَّرِب.
[6] يَمنَح: يُعطي.
[7] في هامش (ابن الصلاح): (الصواب: إحداهن، ويقرأ أحدُهم بضم الدال).وهي في رواية أبي عوانة عن سماك (أحدهم) وفي رواية شعبة عنه (إحداهن).
[8] الكُثبَة: القليل من اللَّبن.(ابن الصلاح).
[9] النَّكَال: العُقُوبة.(ابن الصلاح).