الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن كان ليؤذن له إذا حجبنا

          493- الرَّابع عشر: عن أبي الأحوصِ عوفِ بنِ مالكٍ قال: شهدتُ أبا موسى وأبا مسعودٍ حين مات ابنُ مسعودٍ، فقال أحدُهما لصاحبِه: أتُراه ترَكَ بعدَه مِثلَه؟ فقال: إن قلتَ ذاك «إن كان ليُؤذَنُ له إذا حُجِبْنا، ويشهَدُ إذا غِبْنا».
          وفي حديث مالكِ بنِ الحارثِ عن أبي الأحوصِ قال: كنَّا في دار أبي موسى / مع نفَرٍ مِن أصحابِ عبدِ الله وهم ينظُرون في مصحَفٍ، فقام عبدُ الله، وقال أبو مسعودٍ: «ما أعلمُ رسولَ الله صلعم ترَكَ بعدَه أعلَمَ بما أنزَلَ اللهُ مِن هذا القائمِ، فقال أبو موسى: لئِن قلتَ ذاك لقد كان يَشهَدُ إذا غِبْنا، ويُؤذَنُ له إذا حُجِبْنا».
          وفي حديث زيدِ بنِ وهْبٍ الجُهَنيِّ قال: كنتُ جالساً مع حذيفةَ وأبي موسى...
          وساق الحديثَ نحوَ حديثِ مالكِ بنِ الحارثِ، وحديثُ مالكٍ أَتَمُّ.