الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أنا بريء ممن حلق وصلق وخرق

          435- العاشر: عن القاسمِ بنِ مُخَيمِرةَ عن أبي بُردةَ قال: وَجِعَ أبو موسى وَجَعاً، فغُشِيَ عليه ورأسُهُ في حَجْر امرأةٍ من أهلِه، فصاحَت امرأةٌ من أهلِه، فلم يستطِع أن يَرُدَّ عليها شيئاً، فلمَّا أفاقَ قال: «أنا بريْءٌ ممَّن برِئَ منه رسولُ الله صلعم، فإنَّ رسولَ الله صلعم برِئَ مِن الصَّالِقَة والحالِقَةِ والشَّاقَّةِ(1)». [خ¦1296]
          وهو في رواية مسلمٍ من حديثِ أبي صَخْرَةَ عن عبد الرَّحمن بنِ يزيدَ وأبي بُردةَ قالا: أُغمِيَ على أبي موسى، فأقبَلتِ امرأتُه أمُّ عبدِ الله تصيحُ برنَّةٍ، ثمَّ أفاق فقال: ألَم تعلَمِي _وكان يحدِّثُها_ أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «أنا برِيْءٌ ممَّن حلَقَ وصَلَقَ وخَرَقَ».
          وفي روايةِ مسلمٍ نحوُه أيضاً عن عياضٍ الأشعريِّ عن أمِّ عبدِ الله امرأةِ أبي موسى عن أبي موسى عن النَّبيِّ صلعم، وعن صفوانَ بنِ مُحْرِزٍ عن أبي موسى عن النَّبيِّ صلعم، وعن رِبعِيِّ بنِ حِراشٍ عن أبي موسى عنه صلعم.
          قال مسلمُ بنُ الحجَّاجِ: غيرَ أنَّ في حديث عياضٍ الأشعريِّ قال: «ليس مِنَّا» ولم يقُل: «بَرِئ».


[1] الصَّلْق: الصِّياح الشديد، والشَّقُّ: تخريق الثياب عند المصاب.(ابن الصلاح).