الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كيف أنت إذا كانت عليك أمراء

          380- الحادي عشر: عن عبد الله بنِ الصَّامتِ عن أبي ذرٍّ قال لي النَّبي صلعم: «كيف أنتَ إذا كانتْ عليك أمراءُ يُميتون الصلاةَ _أو قال: يؤخِّرون الصلاةَ_ عن وقتها؟ قلت: فما تأمرُني؟ قال: صَلِّ الصلاةَ لوقتها، فإن أدركْتَها معهم فَصَلِّ؛ فإنَّها لك نافلةٌ».
          في رواية: «فإن أُقيمَتِ الصلاةُ وأنت في المسجد فَصَلِّ».
          وفي أخرى: «فإن أدركَتْك _يعني الصَّلاةَ_ معهم فَصَلِّ، ولا تقل: إنِّي قد صلَّيتُ فلا أصلِّي».
          وفي روايةٍ عن شعبةَ فيه متَّصلاً به، أنَّ أبا ذرٍّ قال: «إنَّ خليلي أوصاني أن أسمعَ وأُطيعَ وإن كان عبداً مُجَدَّعَ الأطرافِ(1)، وأن أصلِّيَ الصلاةَ لوقتها...» وذكَر الحديثَ بمعناهُ.
          فَصَلَ مسلمٌ فَصْلَ السَّمعِ والطَّاعةِ منه، وأخرجَه في المغازي.


[1] مُجَدَّعُ الأطرافِ: الجَدْعُ القطعُ؛ أي: مقطوعُ الأطراف، وأكثرُ ما يُستعمل في الأنف والأذن، وهما طرفان من أطراف الإنسان، يقال: جدَعتُ أنفَه وأذنَه فهو مُجدَّع.(ابن الصلاح) نحوه.