الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون

          376- السَّابع: عن أبي الأسود عنه: «أنَّ ناساً من أصحاب النَّبيِّ صلعم قالوا للنَّبيِّ صلعم: يارسولَ الله؛ ذهب أهلُ الدُّثُورِ بالأجور، يُصَلُّون كما نصلِّي، ويصومون كما نصومُ، ويتصدَّقون بفُضول أموالِهم، قال: أَوَلَيس قد جعَل اللهُ لكم ما تَصَّدَّقون؟ إنَّ بكلِّ تسبيحةٍ صدقةً، وكلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وكلِّ تحميدةٍ صدقةً، وكلِّ تهليلةٍ صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ، وفي بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ.
          قالوا: يا رسولَ الله؛ أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجرٌ؟! قال: / أرأيتُم لو وضعَها في حرامٍ، أكان عليه وِزْرٌ؟ فكذلك إذا وضعَها في الحلال كان له أجرٌ».