الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: نزلت في أهل الكتاب، فقلت

          368- الأوَّل: عن حصينٍ عن زيدِ بنِ وهْبٍ قال: مررتُ بالرَّبَذَةِ، فإذا بأبي ذرٍّ، فقلتُ له: ما أنزلَك منزلَك هذا؟ قال: كنتُ بالشَّام، فاختلفتُ أنا ومعاويةُ في هذه الآية: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ} [التوبة:34] / فقال معاويةُ: «نزلتْ في أهلِ الكتاب، فقلتُ: نزلَتْ فينا وفيهم»، فكان بيني وبينه في ذلك كلامٌ فكتب إلى عثمانَ يشكوني، فكتب إليَّ عثمانُ أنِ اقدَمِ المدينةَ، فقدِمْتُها، فكثُر عليَّ النَّاسُ كأنَّهم لم يَروني قبلَ ذلك! فذكرتُ ذلك لعثمانَ، فقال لي: إن شئتَ تنحَّيتَ فكنتَ قريباً. فذاك الَّذي أنزلَني هذا المنزلَ، ولو أمَّروا عليَّ حبَشيَّاً لسمعتُ وأطعتُ. [خ¦1406]