الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: وافقت ربي في ثلاث

          32- الرَّابع عشر(1) : أخرجه البخاريُّ من رواية حميدٍ عن أنسٍ عن عمرَ، ومسلمٌ من رواية نافع عنِ ابنِ عمرَ عن عمرَ أنَّه قال: «وافقتُ ربِّي(2) ╡ في ثلاثٍ: قلت: يا رسول الله، لو اتَّخذنا من مقام إبراهيم مصلَّىً، فنزلت: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة:125]، وقلت: يا رسول الله؛ يدخلُ على نسائك البرُّ والفاجِر، فلو أَمرتهنَّ يحتجِبنَ، فنزلت آيةُ الحِجاب.
          واجتمع نساءُ النَّبي صلعم في الغَيرة، فقلت: عسى ربُّه إن طلَّقكُنَّ أن يُبدِله(3) أزواجاً خيراً مِنكنَّ، فنزلَت كذلك». [خ¦402]
          في رواية نافع: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب(4)، وفي أُسارى بدر.


[1] زاد عند (ابن الصلاح): في المتَّفق عليه من ترجمتين، ثم استشكله، وضرب عليه في (ش) وأشار أوله وآخره بـ(لا...إلى)، إلا انه قال: (من وجهين) بدل: (من ترجمتين).
[2] وافقت ربي: أي وافقت حكم ربي.
[3] ضبطها في (ابن الصلاح): (يبدِّله) بتشديد الدال وكسرها، وما ضبطتها أنسب للسياق.
[4] الاحتِجاب: الاستتار بحاجز.