الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أتي رسول الله بصبي، فبال على ثوبه

          3210- الستُّون: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ إنَّها قالت: «أُتي رسول الله بصبيٍّ، فبال على ثوبه، فدعا بماء فأَتْبَعَه إيَّاه(1)».
          وفي رواية يحيى القطان: «أُتيَ النبيُّ بصبي يُحنِّكُه(2)، فبال عليه، فأَتبعَه الماءَ».
          وفي رواية محمَّدِ بن المثنى عن يحيى: «وضع صبياً في حَجْره، فبال عليه، فدعا بماءٍ فأَتبعَه».
          ولمسلم من رواية عبد الله بن نُمَير: «أنَّ رسول الله كان يُؤتَى بالصِّبيان فيُبَرِّك عليهم ويُحنِّكُهم، فأُتي بصبيٍّ فبال عليه، فدعا بماء فأَتبعَه بولَه، ولم يَغسِله»(3). [خ¦222]


[1] أَتْبَعَه إيَّاه: أي؛ صَبَّه عليه، وصيَّرَه تابعاً له.(ابن الصلاح نحوه).
[2] حَنَّكه يُحنِّكُه تحنيكاً فهو مُحنَّك ومحنوك، وتحنيكُ الصبي: أن يُمضَع تمرٌ أو غيرُه، ثم يُدلَك به حنكُ الصبي، ويقال: حَنَكه بالتخفيف، والحَنَك الأعلى سقفُ أعلى الفم ويتصل إلى اللَّهاة، واللَّهاة: هي اللحمةُ الحمراء المتدلية من الحَنك الأعلى عند آخر الفم وأول الحلق.(ابن الصلاح نحوه).
[3] في هامش (ابن الصلاح): (بلغ).أخرجه البخاري ░222▒ و░5468▒ و░6355▒ من طريق مالك وعبد الله ويحيى، ومسلم ░286▒ من طريق عبد الله بن نمير وجرير، كلهم عن هشام به.