الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن عتبة بن أبي وقاص عهد إلى

          3205- الخامسُ والخمسون: عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ: «أنَّ عتبةَ بنَ أبي وقاص عهِد إلى أخيه سعد بن أبي وقَّاص أنَّ ابنَ وليدةِ زَمْعةَ مِنِّي فاقبِضْه إليك، فلما كان عامُ الفتح أخذه سعدٌ، فقال: ابنُ(1) أخي عهِد إليَّ فيه، فقال عبدُ بن زَمعةَ: أخي وابنُ وليدةِ أبي وُلد على فراشه، فتَساوَقا إلى النَّبيِّ، فقال سعدٌ: يا رسولَ الله؛ ابنُ أخي قد كان عهد إليَّ فيه أنَّه ابنُه، انظُر إلى شبهه، وقال عبدُ بن زمعةَ: أخي وابنُ وليدةِ أبي وُلد على فراشه».
          في رواية الليث: «فنظر رسول الله إلى شَبَهه فرأى شبهاً بيِّناً بعُتبةَ، / فقال النَّبيُّ:
          هو لك يا عبدُ بن زَمعةَ، الولدُ للفراش، وللعاهر الحجرُ(2). ثم قال لسَودةَ بنتِ زمعةَ: احْتجِبي منه.
          لما رأى شبهَه بعتبةَ، فما رآها حتى لقي الله، وكانت سَودةُ زوجَ النَّبي» (3). [خ¦2053]


[1] في (ت): (إنَّ)، وما أثبتناه موافق لما في البخاري.
[2] وللعاهر الحجر: أي؛ حكمه الرَّميُ بالحجارة إن كان مُحصَناً، وقيل: معناه الخَيْبةُ أي: قد خابَ من لحوقِ الولدِ به ومن العِفَّة، وذكرُ الحَجَر استعارةٌ؛ أي: لا مَنفعةَ فيه.(ابن الصلاح نحوه).
[3] في هامش (ابن الصلاح): (بلغوا سماعاً في المجلس السادس عشر).