الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض

          3195- الخامسُ والأربعون: عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ إنَّها كانت تأمرُ بالتَّلْبِين للمريضِ وللمَحْزون(1) على الهالك، وكانت تقول: إنِّي سمعتُ / رسول الله صلعم يقول: «إنَّ التَّلْبينةَ(2) تُجِمُّ فؤادَ المريضِ(3)، وتَذهبُ ببعض الحُزن». [خ¦5417]
          وأخرجه البخاريُّ موقوفاً من حديث هشامِ بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ: إنَّها كانت تأمرُ بالتَّلبِينة وتقول: هو البغيضُ النافعُ. [خ¦5690]


[1] أشار في (ابن الصلاح) أنها: (سع)، وقال في الهامش: (أصل شيخنا: والمحزون).
[2] التَّلْبينَة والتَّلْبين: حساء يُعمل من دقيقٍ أو نُخالةٍ أو نشاء، سميت بذلك تشبيهاً باللبن؛ لبياضها ورقتها، والحساء والحسو واحد، يقال: شربت حَسْواً، كذا في «المجمل»، وقد يكون الحسو مصدراً؛ يقال: حسوت أحسو حسواً، ومنه قولهم: (يُسِرُّ حسواً في ارتغاء)، وقوله: (ويومٌ كحسوِ الطير) أي: قليل الطول، ويقال: احتسيت وتحسَّيت.(ابن الصلاح نحوه).
[3] تُجِمُّ الفؤادَ: أي تَكشِف عنه وتخفف وتُريح، وقيل: تُجِمُّ أي: تُكمِل إصلاحه ونشاطه، وتريح ألمه، وتُنبِّه شهوتَه.(ابن الصلاح نحوه).