الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله صلى العصر والشمس في

          3189- التَّاسعُ والثَّلاثون: عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ: «أنَّ رسول الله صلَّى العصرَ والشَّمسُ في حُجْرتها(1)، لم يَظهرِ الفيءُ من حُجرتها(2)». [خ¦522]
          قال البخاريُّ: وقال أبو أسامةَ عن هشام: «من قَعْر حُجرتها».
          وأخرجاه من حديث هشامِ بن عروةَ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كان رسول الله يصلِّي العصرَ والشمسُ لم تخرج من حُجْرتها».
          وفي رواية وكيعٍ عن هشام: «كان يصلِّي العصرَ والشمسُ واقعةٌ في حُجْرتي». / [خ¦544]


[1] والشمسُ في حُجْرتها لم تظهر: أي؛ لم ترتفع، وأصل الظهور: الارتفاع والغلبة، ومنه قوله: {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ} [الكهف:97] أي ما قدَروا أن يَعتلُوا عليه لارتفاعه، وقوله: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف:14] أي: غالبين معتلِين على من ناوأهم وعاداهم.(ابن الصلاح نحوه).
[2] استشكلها في (ابن الصلاح) والمعنى: أنَّ الفيء لم يعمَّ جميعَ حجرتها، بل الشمسُ باقيةٌ في بعضها.«فتح الباري» لابن رجب 398.