الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي
حديث: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
مسند أم المؤمنين عائشة
-
المتفق عليه
- حديث: استأذنت سودة النبي ليلة جمع وكانت ثقيلةً
- حديث: أَحَابِستُنا هي؟
- حديث: ما لك، أنفست
- حديث: خرجنا مع رسول الله في بعض أسفاره
- حديث: اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق
- حديث: يا عائشة أشد الناس عذاباً عند الله
- حديث: طيبت رسول الله بيدي هاتين حين أحرم
- حديث: ألم تري إلى فلانة بنت الحكم طلقها
- حديث: إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه
- حديث: يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلاً
- حديث: أن النبي كان إذا أراد سفراً أقرع
- حديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
- حديث: لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها ما
- حديث: إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى
- حديث: أنا فتلت تلك القلائد من عهن كان
- حديث: كان رسول الله إذا اغتسل من الجنابة
- حديث: كان النبي يصلي من الليل ثلاث عشرة
- حديث: كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء
- حديث: ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة
- حديث: الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة
- حديث: أن النبي كان يحدث حديثاً لو عده
- حديث: لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف
- حديث: ائذني له فإنه عمك، تربت يمينك
- حديث: فاستفتى الناس رسول الله بعد ذلك، فأنزل
- حديث: رأيت النبي يسترني بردائه وأنا أنظر إلى
- حديث: كان النبي يبايع النساء بالكلام بهذه الآية
- حديث: سألت عائشة فقلت لها أرأيت قول الله
- حديث: مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق
- حديث: أتشفع في حد من حدود الله
- حديث: ألم تري مجززاً نظر آنفاً إلى زيد
- حديث: خمس من الدواب كلهن فاسق
- حديث: ما أنا بقارئ
- حديث: أن النبي كان يصلي من الليل وأنا
- حديث: ما ينتظرها من أهل الأرض أحد غيركم
- حديث: أما بعد، فإنه لم يخف علي شأنكم
- حديث: إن كان رسول الله ليدع العمل وهو
- حديث: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته
- حديث: كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله
- حديث: أن رسول الله صلى العصر والشمس في
- حديث: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني
- حديث: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما
- حديث: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر
- حديث: لا نورث ما تركنا صدقة
- حديث: ما خير رسول الله بين أمرين قط
- حديث: إن التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض
- حديث: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر
- حديث: كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل
- حديث: أن أزواج النبي كن يخرجن بالليل قبل
- حديث: أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من
- حديث: أن رسول الله توفي وهو ابن ثلاث
- حديث: حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير
- حديث: أنها كانت ترجل النبي وهي حائض
- حديث: أن رسول الله قال للوزغ: الفويسق
- حديث: أن رسول الله كان إذا أوى إلى
- حديث: أن عتبة بن أبي وقاص عهد إلى
- حديث: إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق
- حديث: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها
- حديث: كنت لك كأبي زرع لأم زرع
- حديث: أحياناً يأتيني في مثل صلصلة الجرس
- حديث: أتي رسول الله بصبي، فبال على ثوبه
- حديث: أن النبي كان إذا اغتسل من الجنابة
- حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى
- حديث: أن النبي دخل عليها وعندها امرأة
- حديث: أن النبي رأى بصاقاً في جدار القبلة
- حديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به
- حديث: أنها لم تر رسول الله يصلي صلاة
- حديث: نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا
- حديث: ما ترك رسول الله ركعتين بعد العصر
- حديث: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آيةً
- حديث: إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء
- حديث: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا
- حديث: مروا أبا بكر يصلي بالناس
- حديث: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً
- حديث: إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني
- حديث: إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه
- حديث: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر
- حديث: أن رسول الله كفن في ثلاثة أثواب
- حديث: أريتك في المنام ثلاث ليال
- حديث: تزوجني رسول الله وأنا بنت ست سنين
- حديث: إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد
- حديث: أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة
- حديث: كنت ألعب بالبنات عند النبي وكان لي
- حديث: كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن
- حديث: هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر
- حديث: أنزلت في والي اليتيم أن يصيب من
- حديث: من يذهب في إثرهم
- حديث: كان ذلك يوم الخندق
- حديث: أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا
- حديث: كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة
- حديث: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول
- حديث: لعلك أردت الحج
- حديث: لم تقطع يد سارق على عهد النبي
- حديث: أول مولود في الإسلام عبد الله بن
- حديث: أن النبي دخل عام الفتح من كداء
- حديث: كان وساد رسول الله الذي يتكئ عليه
- حديث: لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست
- حديث: توفي رسول الله وما في بيتي من
- حديث: أو أملك إن كان الله نزع منكم
- حديث: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم
- حديث: إني لأعلم إذا كنت عني راضيةً
- حديث: استأذن حسان بن ثابت رسول الله في
- حديث: كان رسول الله يحب العسل والحلوى
- حديث: أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من
- حديث: أن النبي سحر حتى كان يخيل إليه
- حديث: إنه يصيب البصر ويذهب الحبل
- حديث: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه ناراً
- حديث: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء
- حديث: امسح الباس، رب الناس، بيدك الشفاء
- حديث: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة
- حديث: نعم؛ تصدق عنها
- حديث: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو
- حديث: اعتمر النبي في رجب؟ قال: نعم
- حديث: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة
- حديث: دعا النبي فاطمة في شكواه الذي قبض
- حديث: الرحم معلقة بالعرش، تقول من وصلني وصله
- حديث: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا
- حديث: من مات وعليه صيام صام عنه وليه
- حديث: قد حج رسول الله فأخبرتني عائشة أن
- حديث: من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن
- حديث: كل شراب أسكر فهو حرام
- حديث: يا عائشة؛ هذا جبريل يقرأ عليك السلام
- حديث: إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن
- حديث: من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه
- حديث: كان يكون علي الصوم من رمضان فما
- حديث: ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً
- حديث: أن نبي الله كان يصلي ركعتين خفيفتين
- حديث: كان النبي إذا صلى ركعتي الفجر فإن
- حديث: كان رسول الله يصوم حتى نقول: لا
- حديث: أن رجلاً أتى النبي فقال: إنه احترق
- حديث: كنت أغسل الجنابة من ثوب رسول الله
- حديث: ما رأيت رسول الله مستجمعاً قط ضاحكاً
- حديث: ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة
- حديث: كان النبي يدركه الفجر في رمضان جنباً
- حديث: من حوسب يوم القيامة عذب
- حديث: إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم
- حديث: قلت يا رسول الله تستأمر النساء
- حديث: لم يكن النبي على شيء من النوافل
- حديث: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية
- حديث: هل كان رسول الله يختص من الأيام
- حديث: اشترى رسول الله من يهودي طعاماً بنسيئة
- حديث: كان إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول
- حديث: أن النبي أهدى مرةً غنماً
- حديث: رخص رسول الله لأهل بيت من الأنصار
- حديث: يا أم المؤمنين عم نهى النبي أن
- حديث: وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت
- حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير
- حديث: ما رأيت أحداً الوجع عليه أشد من
- حديث: يا أمتاه هل رأى محمد ربه
- حديث: يا عائشة؛ من هذا
- حديث: كان النبي يعجبه التيمن في تنعله وترجله
- حديث: حرمت التجارة في الخمر
- حديث: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي
- حديث: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه
- حديث: كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا
- حديث: من كل الليل قد أوتر رسول الله
- حديث: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
- حديث: أخرجت إلينا عائشة كساءً وإزاراً غليظاً
- حديث: من تبع جنازةً فله قيراط
- حديث: سلوه لأي شيء يصنع ذلك
- حديث: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف
- حديث: لما جاء النبي قتل ابن حارثة وجعفر
- حديث: لو أن رسول الله رأى ما أحدث
- حديث: باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا
- حديث: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
- حديث: إنه ليبكى عليها وإنها لتعذب في قبرها
- حديث: خذي فرصةً من مسك فتطهري بها
- حديث: إن النبي كان يتكئ في حجري وأنا
- حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة
- حديث: كنا نحيض مع النبي فلا يأمرنا به
- حديث: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً
- حديث: كان النبي إذا أراد أن ينام وهو
- حديث: أن بعض أزواج النبي قلن للنبي أينا
- حديث: لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام
- حديث: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة
- حديث: يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
-
المتفق عليه
-
مسند السيدة فاطمة
-
مسند أم المؤمنين أم سلمة
-
مسند أم المؤمنين حفصة
-
مسند أم المؤمنين أم حبيبة
-
مسند أم المؤمنين ميمونة
-
مسند أم المؤمنين جويرية
-
مسند أم المؤمنين زينب
-
مسند أم المؤمنين صفية
-
مسند أم المؤمنين سودة
-
مسند أم هانئ
-
مسند أم الفضل
-
مسند أسماء بنت أبي بكر
-
مسند أم كلثوم
-
مسند أم قيس
-
مسند زينب بنت أبي سلمة
-
مسند فاطمة بنت قيس
-
مسند سبيعة الأسلمية
-
مسند أم حرام بنت ملحان
-
مسند أم سليم
-
مسند زينب الثقفية
-
مسند أم شريك
-
مسند الرُّبيع بنت معوذ
-
مسند أم عطية
-
أفراد البخاري من الصحابيات
-
أفراد مسلم من الصحابيات
-
مسند أم المؤمنين عائشة
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
3187- السَّابعُ والثَّلاثونَ: عن الزُّهريِّ وهشامِ بن عروةَ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «كَسفَت الشَّمسُ على عهد رسول الله(1)، فقام النَّبيُّ فصلَّى بالنَّاس، فأطال القراءةَ، ثم ركَع فأطال الرُّكوعَ، ثم رفع رأسَه فأطال القراءةَ، وهي دون قراءتِه الأولى، ثم ركع فأطال الرُّكوعَ، دون ركوعِه الأولِ، ثم رفع رأسَه فسجد سجدتين، ثم قام، فصنع في الرَّكعة الثَّانية مثلَ ذلك، ثم قام فقال: إنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا يَنكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما آيتانِ من آياتِ الله يُريهِما عبادَه، فإذا رأيتم ذلك فافزَعُوا إلى الصَّلاةِ(2)». [خ¦1058]
وفي حديث اللَّيث عن عُقيل عن الزُّهريِّ وحدَه نحوُه، إلا أنَّه قال: «فسلَّم وقد تجلَّت الشَّمسُ، فخطبَ النَّاسَ» ثم ذكَر الحديثَ. [خ¦1046]
وقال في حديث عَنْبَسة عن يونسَ بن(3) يزيدَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ: «خَسَفت الشَّمس في حياة النَّبي، فخرج إلى المسجد، فصَفَّ النَّاسُ وراءَه، فكبَّر _فذَكر نحوَه، إلا أنَّه قال:_ ثم قال: سمعَ الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمدُ، ثم سجد». وفيه: «وانجلتِ الشَّمس قبل أن ينصرفَ». ثم وصل به حديثاً عن كثير بن عباس عن ابن عباسٍ: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى أربع ركعاتٍ في ركعتينِ وأربعَ سجَدات»، ثم قال الزُّهريُّ: فقلت لعروةَ: إنَّ أخاكَ يوم كَسَفت / الشَّمسُ بالمدينة لم يزد على ركعتين مثلَِ الصُّبحِ، قال: أجل، لأنَّه أخطأ السُّنةَ. [خ¦1046]
وفي حديث الوليدِ عن الأوزاعي [و](4) عبد الرحمن بن نَمِر: «أنَّه ◙ في صلاة الخسوفِ(5) جهر بقراءتِه، فإذا فَرَغ من قراءته كبَّر فركع، وإذا رفع من الرَّكعة قال: سمعَ الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمدُ. ثم يُعاود القراءةَ في صلاة الكسوف أربعَ ركعاتٍ في ركعتين وأربعَ سجَداتٍ».
قال: وقال الأوزاعيُّ وغيرُه عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ: «خَسَفت الشَّمسُ على عهد
النَّبيِّ، فبعث مُنادياً: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقام فصلَّى أربعَ ركعاتٍ في ركعتين وأربعَ سجَدات». [خ¦1065]
قال البخاريُّ: تابعه سليمانُ بن كثيرٍ وسفيانُ بن(6) حسينٍ عن الزُّهريِّ في الجهر.
وفي حديث أبي الطَّاهرِ وحرملةَ ومحمدِ بن سلَمةَ المُرادي عن ابن وهبٍ عن يونسَ نحوُ ما تقدَّم في أوَّله، وفيه: «ثم قال: سمِع الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمدُ. ثم قام فاقْتَرَأ قراءةً طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبَّر فركَع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الرُّكوع الأول، ثم قال: سمِع الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمدُ. ثم سجد _ولم يذكر أبو الطَّاهر: ثم سجَد_ ثم فعَل في الرَّكعة الأخرى مثلَ ذلك حتى استكملَ أربع ركعاتٍ وأربع سَجَدات، ثم ذكره إلى قوله: فافْزَعُوا إلى / الصَّلاة _قال: وقال أيضاً:_ فصلُّوا حتى يُفرَجَ(7) عنكم».
وقال رسول الله: «رأيتُ في مقامي هذا كلَّ شيء وُعِدتُم، حتى لقد رأيتُني أُريد أن آخذَ قِطْفاً من الجنَّة حين رأيتُمُوني جعلت أُقدِّم _وقال المرادي: أتقدَّم_ ولقد رأيتُ جهنَّمَ يَحطِم بعضُها بعضاً(8) حين رأيتموني تأخَّرتُ، ورأيت فيها ابنَ لُحَيٍّ» وهو الَّذي سيَّب السَّوائب(9).
وانتهى حديث أبي الطَّاهر عند قوله: «فافزَعُوا إلى الصَّلاة». ولم يذكر ما بعده.
وأخرجاه من حديث هشام بن عروةَ وحدَه عن عُروَةَ(10) عن عائشَةَ قالت: «خَسَفت الشَّمسُ في عهد رسول الله فقام...». ثم ذكر الأربعَ ركعاتٍ / وإطالتَه فيها، وأنَّ القيامَ والرُّكوع في كلٍ منها دونَ ما قبله، وفيه: «ثم انصرف وقد انجلت الشَّمسُ(11)، فخطب النَّاسَ، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتان من آياتِ الله لا يَخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعوا الله وكبِّروا وصلُّوا وتصدَّقوا. ثم قال: يا أمَّةَ محمَّد؛ والله! ما من أحدٍ أغيرُ من الله أن يزنِيَ عبدُه أو تزنيَ أمتُه، يا أمَّةَ محمَّد؛ والله: لو تعلمون ما أعلم لضحكتُم قليلاً ولبكيتُم كثيراً». [خ¦1044]
زاد في آخر حديث عبد الله بن نُمير عن هشام: «ألَا هل بلَّغتُ».
وقال في حديث أبي معاويةَ عن هشام بن عروةَ: «ثم رفع يديه فقال: اللَّهمَّ هل بلَّغت».
وأخرجاه من حديث عَمرةَ بنتِ عبد الرحمن عن عائشَةَ: «أنَّ يهوديةً جاءت تسألُها، فقالت لها: أعاذكِ الله من عذاب القبر، فسألت عائشةُ رسول الله: أيُعذَّبُ الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله: عائذاً بالله من ذلك. ثم ركب رسول الله ذاتَ غداةٍ مَركباً فخَسَفت الشَّمسُ فرجع ضحًى، فمرَّ رسول الله بين ظهراني الحُجَر، ثم قام يصلِّي وقام النَّاس وراءَه». ثم ذكَر نحوَ ما تقدَّم في عدد الرُّكوع وطولِ القيام، وأنَّ ما بعد كل من ذلك دون ما قبله، وقال في آخره: «ثم انصرف فقال ما شاء الله أن يقولَ، ثم أمرهم أن يتعوَّذوا من عذاب القبرِ». / [خ¦1049] [خ¦1064]
وفي حديث القَعنبيِّ عن سليمانَ بن بلال نحوُه، وفي آخره: «فقال: إنِّي قد رأيتُكم تُفتَنون في القبور كفتنة الدجَّال» قالت عَمرةُ: فسمعت عائشةَ تقول: «فكنتُ أسمع رسول الله بعد ذلك يتعوَّذ من عذاب النَّارِ وعذابِ القبر».
وأخرجه مسلمٌ بخلاف ذلك في عدد الركعاتِ من حديث عطاءِ بن أبي رباحٍ عن أبي عاصم عُبَيد بن عُمَير عن عائشَةَ: «أنَّ نبيَّ الله صلَّى ستَّ ركعاتٍ وأربعَ سَجَداتٍ».
وفي رواية ابنِ جريج عن عطاء: «أنَّ الشمسَ انكسفتْ على عهد رسول الله، فقام قياماً شديداً، يقوم قائماً ثم يركعُ ثم يقوم ثم يركع ثم يقومُ ثم يركع ركعتين في ثلاث ركعاتٍ وأربعِ سَجَدات، فانصرف وقد تجلَّت الشمسُ، وكان إذا ركع قال: الله أكبرُ. ثم يركع، وإذا رفع رأسَه قال: سمِع الله لمن حمده. فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنَّ الشمسَ والقمر لا يَنكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما من آياتِ الله يُخوِّف بهما، فإذا رأيتم كسوفاً فاذكروا الله حتى يَنجليا».
[1] في (ابن الصلاح): (سع: النبي) وصححها.
[2] فافْزَعُوا إلى الصَّلاة: أي؛ أسرعوا وبادروا، والفزع يكون بمعنيين أحدهما الرعب، والثاني: الإسراع إلى النصرة أو إلى القصد الذي تقصده.(ابن الصلاح نحوه).
[3] سقط قوله:(بن) من (ت)، والصواب ما أثبتناه.
[4] في الأصول: (عن)، وهو خطأ!.
[5] تحرف في (ظ) إلى: (الخوف)!.
[6] تحرف في (ت) إلى: (عن)!.
[7] استشكلها في (ابن الصلاح) لأنَّها في مسلم من هذا الطريق: «يفرِّجَ الله عنكم».
[8] رأيتُ جهنَّمَ يَحطِم بعضُها بعضاً: أي؛ تندفع فيدفع بعضها بعضاً، لشدة اشتعالها وتلهبها، وأصل الحطْم الكسر، «أين درعك الحُطَيمة؟» أي التي تكسر السيوف، ومنه قوله: «شر الرِّعاء الحُطَمة»، أي الذي يكون عنيفاً في رعيه الإبل، فيحطمُها، أي: يلقي بعضها على بعض لاستعجاله عليها، وقلةِ رِفقِه بها، ولا يمهلها حتى تستوفي رعيها.ويقال: رَعت الماشية الكلأ رعياً، بفتح الراء، والرِّعي بكسر الراء: الكلأ، والرِّعاء على فِعال بالكسر، جمع راع نادر، ورُعاء أيضاً.(ابن الصلاح نحوه).
[9] السَّوائب: جمعُ سائبة، وكانت العرب إذا نذرت في بُرْء من مرَض، أو قدوم من سفر، أو وصول إلى أمل، يقولون: ناقتي سائبة، وهي أن تُسيَّب فلا تمنع من مرعى، ولا تُطرد عن ماء، ولا يُنتفَع بها، وكذلك في عِتق العبد، يقولون: هو سائبة، أي: لا ملك ولا وَلاء، وأصله: من تَسييب الدوابِّ، وهو إرسالها، وكان أولُ من سَن لهم هذه السنة في الجاهلية [عمرو بن لُحي]، فمضَوا عليها حتى جاء الإسلام بإبطالها.(ابن الصلاح نحوه).
[10] سقط قوله:(عن عُروَةَ) من (ظ).
[11] تجلَّت الشمس: انكشفت، وزالَ كسوفُها.