الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن النبي كان إذا أراد سفراً أقرع

          3161- الحادي عشرَ: عن ابنِ أبي مُليكةَ عن القاسم بنِ محمَّد عن عائشَةَ: «أنَّ النَّبيَّ كان إذا أراد سفراً أَقرَع بين نسائِه، فصارتِ القُرعةُ لعائشةَ وحفصةَ، وكان النَّبيُّ إذا كان باللَّيل سار مع عائشةَ يتحَدَّث، فقالت / حفصةُ: ألا تركبي(1) اللَّيلةَ بعيري وأركبُ بعيرَكِ، تنظُرينَ وأنظُرُ؟ فقالت: بلى، فركبتُ، فجاء النَّبيُّ إلى جمل عائشةَ وعليه حفصةُ، فسلَّم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقَدَتْه عائشةُ، فلما نزلوا جعلت(2) رِجليها بين الإذْخِر، وتقول: يا ربِّ سَلِّط عليَّ عقرباً أو حيَّةً تلدَغُني، ولا أستطيع أن أقولَ له شيئاً». [خ¦5211]


[1] استشكل في (ابن الصلاح): (تركبي)، وفي «الصحيحين»: (تركبين) وهو الوجه، وحذفُ نونِ المضارع المرفوع جائزٌ على ندرة، كقوله «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا» والأصل: تدخلون، وقول الشاعر: أبيت أسري وتبيتي تدلكي.انظر توجيه ذلك في «الخصائص» 1388، «اللسان» 10426.
[2] في (ت): (جعلها) وما أثبتناه موافق لما في البخاري.