الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا بني عبد منافاه إني نذير لكم

          3141- من روايةِ أبي عثمانَ النَّهديِّ عنهُما قالا: «لما نزلَتْ: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ (1) الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء:214] انطلَق رسولُ الله صلعم إلى رَضْمَةِ(2) جبلٍ فعَلا أعلاهَا حجراً، ثم نادَى: يا بنِي عبدِ مَنافَاهْ(3)، إنِّي نذيرٌ لكُم، إنَّما مَثَلي ومَثَلُكم كمَثَلِ رجلٍ رأى العدوَّ، فانطلَق يربأ أهلَه(4)، فخشيَ أن يسبقُوه، فجعَل يهتفُ: يا صبَاحَاهْ».


[1] العشيرةُ: دون القبيلةِ.
[2] الرِّضام: الصخورُ المجتمعةُ، الواحدةُ رَضْمَةٌ، والرَّضِيمُ البناءُ بالصَّخرِ، يقال: رضَمَ فلانٌ بيتَه بالحجارةِ.(ابن الصلاح نحوه).
[3] في (ت): (مناف)، وما أثبتناه موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[4] يربَأ أهلَه: أي؛ يحرسُهم ويكون عيناً لهم على العدوِّ، وهو الرَّبيئَةُ: عينُ القومِ، يكون على مَرْبَأٍ من الأرضِ أي: ارتفاعٍ، يقال: ارتبأَ الرجلُ إذا علا الموضعَ المرتفعَ الذي يمكِن فيه الاطلاعُ على عورةِ العدوِّ الذي يحرُس حزبَه منهم.(ابن الصلاح نحوه).